موقع الفيفا يستعرض دوافع كروتيا وفرنسا للفوز بالمونديال

الأحد 15/يوليه/2018 - 09:33 ص
كتب: أنس عبد الغني
وان ثري| بوابة الرياضة المصرية
الوصول إلى نهائيات كأس العالم يعني التغلب على العديد من العقبات وإظهار صفات استثنائية، وبالتالي لا يُصبح رفع الكأس مجرد حلم، بل هدف ملموس. ولا شك أن طرفي النهائي يملكان كل الأسباب للإعتقاد بأن أسماءهم يُمكن أن تُضاف قريباً إلى قائمة المحظوظين الفائزين باللقب الأغلى، وذلك نقلًا عن موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم"فيفا".

ويحتضن ملعب لوزنيكي في العاصمة الروسية موسكو غدًا المباراة النهائية لكأس العالم بين منتخبي فرنسا وكرواتيا في تمام الساعة الخامسة عصرً، وحلل موقع الفيفا 3 أسباب ترجح كفة المنتخب الفرنسي على نظيره الكرواتي في نهائي كأس العالم في السطور التالية كالأتي:

1- الصلابة

المنتخب الفرنسي يتألق في الدفاع كما في الهجوم، والأرقام تتحدّث عن نفسها:

- لم تتأخر فرنسا في النتيجة سوى خلال 9 دقائق منذ بداية المسابقة - استعاد نجولو كانتي 48 كرة منذ بداية نهائيات روسيا 2018، وهو رقم قياسي في هذه النسخة.

- نجح هوجو لوريس في صدّ التسديدات السبع الأخيرة على مرماه.

- برصيد 8 انتصارات خلال آخر 11 مباراة (73٪)، يملك ديدييه ديشامب أفضل نسبة فوز بين المدربين الذين قادوا أكثر من 10 مباريات في هذه المسابقة.

- ضد الأرجنتين، أصبح كيليان مبابي أصغر لاعب منذ بيليه (في عام 1958) يسجّل هدفين في نهائيات كأس العالم


2- القيمة الجماعية

"كأس العالم لا يحترم الموهبة، بل يحترم الفرق فقط،" هذا ما قاله روبرتو مارتينيز، مدرب منتخب بلجيكا، قبل أن يسقط أمام الديوك. وأبناء ديدييه ديشامب هم خير مثال على الروح الجماعية.

أولاً على المستوى الرياضي: جميع اللاعبين قادرون على صنع الفارق أو تسجيل الأهداف، كما يظهر جلياً من خلال قائمة الهدافين في مراحل خروج المغلوب: المدافعون ولاعبو الوسط والمهاجمون.

وثانياً على المستوى الإنساني: جميع اللاعبين البدلاء يركضون كرجل واحد إلى الملعب للإحتفال بأهداف زملائهم الأساسيين، مما يعني أن الفريق هو النجم الأول. حيث تحوّل الفريق من مجموعة من الفرديات إلى كتلة متراصة: بدءًا من حارس المرمى الثالث، مروراً بالمسؤول عن الأمن ووصولاً إلى اللاعب الأساسي أو مساعد المدرب، كلهم يقدّمون كل ما في جعبتهم في خدمة مصلحة الديوك. وهذه هي صفات أولئك الذين يذهبون إلى أبعد نقطة ممكنة.

3- التاريخ

بعد مرور عشرين عاماً على لقبها العالمي الأول والوحيد، أصبحت فرنسا على وشك تكرار نفس الإنجاز في حال فوزها على كرواتيا في النهائي. ومواجهة ممثل البلقان له دلالة بالنسبة للفرنسيين: حيث سبق أن فازوا عليه في نصف النهائي ليتوّجوا باللقب عام 1998. وإذا نجحوا في تكرار نفس السيناريو، سيكون المدرب ديدييه ديشامب الرجل الثالث، بعد ماريو زاجالو وفرانز بيكنباور، الذي يرفع الكأس الأغلى كلاعب ثم كمدرب.

كما استعرض موقع الفيفا 3 أسباب يمكن أن ترجح كفة المنتخب الكرواتي في النهائي كالأتي:

1. روح جماعية مُذهلة وتحفيز استثنائي

اضطلع المدرب زلاتكو داليتش بإنجاز استثنائي. فالأجواء السائدة في الفريق كانت على أفضل حال، وهو أمر أشار إليه اللاعبون مراراً وتكراراً. فقد كان الشعور المسيطر خلال كأس العالم هو إحساساً عائلياً حقيقياً بالنظر إلى أن عناصر الفريق تواجدوا سوية طيلة 50 يوماً وعلى المستطيل الأخضر، استبسل اللاعبين من أجل بعضهم البعض. ورغم خوض ثلاث مباريات متتالية تم اللجوء فيها لتمديد الوقت الأصلي، إلا أنهم أظهروا رغبة عارمة في الفوز بروح جماعية استثنائية.

2. الصلابة البدنية وقوة الشخصية

الدنمارك وروسيا وإنجلترا، هي ثلاثة منتخبات تمكّن الكروات في مواجهتها من قلب تأخرهم إلى انتصار، وفي مرتين اثنتين تم حسم ذلك بركلات الترجيح. وقد كان ممثلو البلقان في هذه المواجهات هم المسيطرون من الناحيتين الذهنية والبدنية. وقد قال قائد الفريق لوكا مودريتش مراراً خلال البطولة "لقد أظهرنا أسلوبنا". وستكون الشخصية القوية والواضحة للمنتخب الكرواتي مفيدة جداً في النهائي أمام فرنسا نظراً لكون المنتخبات المتوّجة على امتداد تاريخ البطولة لطالما أظهرت صلابة أسلوبها وشخصيتها الكروية في المحطة الأخيرة.

3. الخبرة تعني الثقة بالنفس

يُعتبر مودريتش زعيم الجيل الكرواتي الجديد في عالم اللعبة الجميلة. وإلى جانب نجم ريال مدريد، تضم كتيلة المدرب داليتش كوكبة من الأسماء المتألقة التي تحترف مع كبريات الأندية الأوروبية مثل برشلونة وريال مدريد ويوفنتوس وإنتر ميلان وليفربول، مثل إيفان راكيتيتش وإيفان بيريسيتش وماريو ماندزوكيتش وماتيو كوفاسيتش وديجان لوفرين. وبالنظر إلى أن متوسط عمر اللاعبين الكروات يبلغ 27 سنة و10 أشهر، فإن هذه الكتيبة تتحلى بخبرة عريضة وثقة كبيرة بالنفس. بينما يملك كافة عناصر المنتخب مواقع أساسية في تشكيلات أنديتهم، وهو ما يجعلهم واثقين.
التعليقات