تستعد دولة أوروبية لرفع كأس العالم للمرة الرابعة على التوالي، لتؤكد هيمنة "القارة العجوز" على النهائيات العالمية في وجه أمريكا الجنوبية الغريم التقليدي القوي.
وسواء رفعت فرنسا أو كرواتيا كأس العالم في موسكو، فإن ذلك سيؤكد صيام دول أمريكا الجنوبية عن اللقب العالمي لمدة (20 عاماً).
وحتى آخر 4 نسخ لم تكن أوروبا فازت سوى بكأسين متتاليين فقط، وكانا في عامي 1934 و1938، ومما يؤكد الهيمنة الأوروبية كان منتخب واحد من أمريكا الجنوبية من بين آخر 8 منتخبات صعدت للنهائي وهي الأرجنتين في 2014.
وتوجد أسباب محتملة عديدة للتفوق الأوروبي، لكن البعض يتوخى الحذر.
ورغم الأداء المثير للإحباط من جانب الأرجنتين وبيرو، تفوقت البرازيل على بلجيكا في معظم فترات مباراتهما بدور ربع النهائي رغم خسارتها، وقدمت كل من أوروغواي وكولومبيا أداءً جيداً حتى خروجهما.
ورغم اتجاه المواهب الكبيرة في أمريكا الجنوبية إلى أوروبا، حيث ظروف اللعب والأمن والرواتب أعلى كثيراً، فإن التنظيم الجيد يعني تمتع أوروبا بالمزيد والمزيد من اللاعبين الموهبين، علاوة على منح جنسيات أوروبية لبعض اللاعبين لتمثيل منتخبات أوروبية.
علاوة على ذلك، لا يوجد تقريباً مدرب برازيلي واحد في أوروبا، بينما يوجد بعض الأرجنتينيين القلائل، وهو ما ينشيء فجوة تتعلق بالاستراتيجيات والخطط.
وخارج الملعب، حتى الأندية الأوروبية المتواضعة تدار كأي شركة تجارية، حيث تستعين بأفضل المرشحين على كل المستويات من الكشافة والتغذية والتسويق.
وفي المقابل، لا تزال العديد من الأندية في أمريكا الجنوبية تدار عن طريق هواة ينجزون هذه المهام بجوار وظائفهم الرئيسية.