فتحت بطولة كأس العالم، أعين النادلة الروسية لينا تيخوميروفا على ثقافات متعددة، ويدفعها الفضول الآن لمعرفة المزيد، والإقامة في الخارج.
وقالت لينا، البالغة من العمر 21 عاما "أحب روسيا وأحب (مدينة) نيجني نوفجورود، لكن أود أن أقابل أشخاصا من جنسيات أخرى، والدراسة في بلد آخر، فهذا سيكون أمرا رائعا للغاية".
وقبل كأس العالم، كانت الحياة اليومية في روسيا تتسم بنظرات متجهمة، وجمود داخل المطاعم والمقاهي، ولافتات شوارع غير مفيدة، وقليلا ما كان السكان يبتسمون في الأماكن العامة، أو يتحدثون إلى الأجانب.
ولم تكن الشرطة متعاونة في معظم الأحيان، وارتبط وجودها بإيقاف العمال المهاجرين لفحص أوراقهم، أو تغريم السكان على عبور الشوارع في المناطق الخطأ.
وتغير كل ذلك خلال نهائيات كأس العالم، فقد تفاخر الروس باحتفال حشود من المشجعين الأجانب في الشوارع، وسط مناخ منفتح دون تدخل الشرطة، في 11 مدينة استضافت المباريات.
وقالت لينا "لقد غير (كأس العالم) الكثير في حياتي، وغير سلوكي مع الأجانب.. يبدو لي أن المدينة تغيرت أيضا، هذا المكان أصبح أكثر مرحا الآن".
شرطة مهذبة
اتسمت الشرطة في نهائيات كأس العالم بالرفق، مع سعي السلطات لإظهار روسيا كمكان آمن ومنفتح، ومضياف أمام المشجعين الأجانب.
ووجد بعض النشطاء الحقوقيين، الذين عارضوا من قبل استضافة روسيا للنهائيات، أنفسهم أمام وضع مختلف، وأثنوا على ما وصفوه بـ"أسلوب لين" من قبل الشرطة.
وقالت سفتلانا جانوشينكا، المحامية المتخصصة في شؤون المهاجرين واللاجئين "كنت ضد إقامة كأس العالم هنا، والآن أرى قدر الاحتفالات، ولذلك أعتقد أنه (استضافة روسيا للبطولة) أمر طيب".