قال مصدر على دراية بالأمر، اليوم الإثنين، إن صندوق التحوط الأمريكي إليوت سيتخذ إجراءات قانونية قد تمنح شركة الاستثمار في نهاية المطاف سلطة تحديد مستقبل نادي ميلان الإيطالي لكرة القدم المثقل بالديون.
وأعطت إليوت دعما ماليا لرجل الأعمال الصيني لي يونجهونج العام الماضي، من أجل استكمال الاستحواذ على النادي المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم من رئيسه السابق سيلفيو برلسكوني.
وأقرض صندوق التحوط الأمريكي المال إلى ميلان، من أجل تمويل شراء لاعبين وتسديد ديون النادي لدى البنوك.
كما تدخلت إليوت الشهر الماضي عندما فشل لي في دفع الجزء الأخير من مبلغ صفقة شراء النادي.
وعندما فشل لي في الوفاء بديونه إلى إليوت يوم الجمعة الماضي، فتح الباب أمام عملية بدأت، اليوم الإثنين، قامت فيها شركة التمويل الأمريكية بتعيين مديرين تابعين لها على رأس شركة قابضة مقرها لوكسمبورج تشرف على ميلان، وهو ما يعني عمليا الاستحواذ على النادي.
وقال المصدر إن في خطوة أخيرة، قد تصبح إليوت قريبا صاحبة حصة أغلبية في أسهم ميلان بطل أوروبا 7 مرات.
وقالت مصادر أخرى على علم بالمسألة إن صندوق التحوط الأمريكي لم يكن مهتما في الماضي بإدارة ناد لكرة القدم على المدى البعيد، لكنه قد يرغب في بيعه والحصول على ربح بعد اعادته أولا للطريق الصحيح.
وأضاف مصدر آخر قريب من الأمر أن لي يبحث في الوقت نفسه عن وسائل لتسديد ديونه إلى إليوت عن طريق الإتيان بمستثمرين آخرين على أن يبقى رجل الأعمال الصيني صاحب حصة أقلية.
وليس من الواضح ما إذا كان لي يمكنه الطعن على الإجراءات القانونية التي اتخذتها إليوت.
ويبحث رجل الأعمال الصيني منذ عدة أشهر عن مستثمرين جدد من أجل تقاسم العبء المالي للنادي الذي يحقق خسائر، والذي تم إيقافه الشهر الماضي عن المشاركة في الدوري الأوروبي الموسم المقبل بسبب مشاكله المالية.
وقال مصدر قريب من الأمر: "من المتوقع أن يكون النادي أنهى السنة المالية بخسائر تبلغ 75 مليون يورو (88 مليون دولار)".
ومن بين المهتمين بالحصول على حصة مسيطرة في ميلان عائلة ريكتس، التي تملك فريق شيكاجو كابس المنافس في دوري البيسبول الأمريكي، وعملاق التلفزيون الأمريكي روكو كوميسو مالك فريق نيويورك كوزموس الذي يلعب في دوري أمريكا الشمالية لكرة القدم.
ورفض ميلان التعقيب، بينما لم يتسن بعد الوصول إلى لي من أجل التعليق.