هل سيكون لكأس العالم بطلا جديدا هذه المرة؟، أم سيتفوق تاريخ منتخبي إنجلترا وفرنسا؟.
ويتبقى لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا أربعة مباريات حتى تكتب فصل النهاية لنسختها الحالية، من بينها مباراتي الدور قبل النهائي التي سيتحدد منهما بين يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين هوية المنتخبين اللذين سيخوضان المباراة النهائية يوم الأحد المقبل على ملعب لوجنيكي بالعاصمة الروسية موسكو.
ويلتقي في هذا الدور إنجلترا وكرواتيا بعد غد الأربعاء، فيما تلتقي فرنسا مع بلجيكا يوم غد الثلاثاء في ملعب مدينة سان بطرسبرج.
وفيما يلي نلقي الضوء على الاحتمالات الأربعة للمباراة النهاية للمونديال: فرنسا وإنجلترا (مباراة الأبطال):
بعد خروج المرشحين الأكبر للفوز بالبطولة مثل البرازيل وإسبانيا والأرجنتين والمانيا، بقى منتخبان فقط من المنتخبات التي تعرف طعم الفوز بالمونديال، وهما إنجلترا التي فازت باللقب عام 1966 وفرنسا التي توجت به قبل 20 عاما.
وتمتلك إنجلترا اليد العليا في المواجهات التي جمعتها مع فرنسا، بواقع 17 انتصار وتسعة هزائم وخمسة تعادلات، أما فيما يتعلق بالأهداف فهي أيضا صاحبة نصيب الأسد بواقع 71 هدفا مقابل 39 هدفا للمنتخب الفرنسي.
وخلال بطولات كأس العالم، التقى الفريقان مرتين فقط، فازت خلالهما إنجلترا: 2 / صفر في دور المجموعات عام 1966 و3 / 1 في نفس الدور عام .1982
فرنسا وكرواتيا (ذكريات مونديال 1998):
ستعيد هذه المباراة بكل تأكيد، في حال حدوثها، إلى الأذهان ذكريات المباراة التي لعبها الفريقان في الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم 1998 بفرنسا.
وتقدمت كرواتيا آنذاك في النتيجة بهدف للاعبها الكبير دافور سوكر، ولكن ظهير المنتخب الفرنسي ليليان تورام ارتدى ثوب البطل في تلك الليلة واقتنص الفوز لبلاده بهدفين متتاليين.
ووصلت فرنسا إلى النهائي وتغلبت على البرازيل 3 / صفر لتتوج باللقب الوحيد لها في المونديال حتى الآن.
ولم يسبق لفرنسا أن سقطت أمام كرواتيا في المباريات الخمس التي لعبها المنتخبان حتى الآن، فقد فاز منتخب "الديوك" بثلاث مواجهات وتعادل في مرتين وسجل تسعة أهداف وتلقت شباكه ثلاثة أهداف فقط.
وكانت المرة الأخيرة التي التقى فيها الفريقان في عام 2011 في مباراة ودية في سان دوني وانتهت بالتعادل السلبي بدون أهداف.
إنجلترا وبلجيكا (هل يلتقيا للمرة الثانية في الـ 18 يوم الأخيرة؟):
التقت إنجلترا مع بلجيكا للمرة الأخيرة في 28 يونيو الماضي، وكان ذلك في المباراة الأخيرة لدور المجموعات لمونديال روسيا 2018، حيث حققت بلجيكا الفوز آنذاك بهدف دون رد.
وكان المنتخبان قد تأهلا إلى الدور الثاني للمونديال قبل المباراة وكانا يتنافسان على المركز الأول في المجموعة، ولكن كان صاحب المركز الثاني منهما هو الأوفر حظا وهو المنتخب الإنجليزي الذي نجا من مواجهة الكبار في الأدوار الإقصائية.
ولكن هذه المصادفة لم نصنع فارقا كبيرا فقد وصل المنتخبان إلى المربع الذهبي، ففي الوقت الذي حققت فيه بلجيكا عودة تاريخية أمام اليابان وقلبت تأخرها صفر / 2 إلى فوز مستحق ثم فازت بعد ذلك على البرازيل، تغلبت إنجلترا على كولومبيا بركلات الترجيح قبل أن تطيح بالسويد في دور الثمانية.
وكان الفوز الذي حققته بلجيكا على إنجلترا قبل أسبوعين تقريبا هو الثاني لها خلال تاريخ مواجهات الفريقين، بينما حقق المنتخب الإنجليزي الفوز في 15 مباراة، وتلقى الهزيمة في مباراتين وتعادل في خمس مواجهات.
أما فيما يخص عدد الأهداف سجل المنتخب الإنجليزي 70 هدفا مقابل 26 هدفا لنظيره البلجيكي.
بلجيكا وكرواتيا (الإعلان عن ميلاد بطل جديد):
هذا هو السيناريو الوحيد الذي يضمن خروج بطل جديد للكأس العالم.
ولم يسبق لكرواتيا وبلجيكا أن وصلا في أي مرة إلى نهائي المونديال، حيث توقفت طموحات المنتخب البلجيكي عند المربع الذهبي في مونديال المكسيك 1986، فيما كان الإنجاز الأكبر لكرواتيا هو الدور قبل النهائي أيضا ولكن في عام .1998
والتقى المنتخبان الكرواتي والبلجيكي ست مرات خلال تاريخهما وفاز كل منهما في مناسبتين وتعادلا في مناسبتين أخريين.
وتفوقت كرواتيا في حصيلة الأهداف بواقع ثمانية أهداف لصالحها وخمسة أهداف لصالح بلجيكا.
وكان اللقاء الأخير الذي جمع بين الفريقين في 2013 خلال التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014، حيث فازت بلجيكا في زغرب 2 / 1 وسجل مهاجمها روميلو لوكاكو الهدفين.