مؤمن زكريا؛ لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، قال إن بطولة إفريقيا تُمثل تحديا كبيرا؛ سواء للاعبين أو الجهاز الفني، باعتبارها بطولة في غاية الأهمية للعودة من جديد إلى منصات التتويج واستعادة دوري أبطال إفريقيا الغائب عن النادي منذ عام 2013.
وأوضح مؤمن أن المهمة ليست سهله، فالأهلي لم يعتد كثيرا على هذا الموقف في دوري أبطال إفريقيا بعد الحصول على نقطة واحدة من أول لقاءين في دور المجموعات، وهو ما يجعل من مباراتي تاونشيب البتسواني غاية في الأهمية؛ لمواصلة المشوار والوصول إلى الهدف الأهم هذا العام والذي ينتظره كل أهلاوي بالتتويج باللقب الإفريقي.
وفيما يتعلق بتجديد عقده وما أثير من شائعات عن رفضه التجديد ورغبته في الرحيل عن النادي، قال مؤمن إنه لأول مرة يتحدث إعلاميا، وأنه التزم الصمت في الفترة الماضية وبطبعه لا يميل إلى الحديث، ولكن يريد أن يوضح بعض النقاط المهمة للرد على تلك الشائعات، مؤكدا أنه دائما وأبدا يسعد في الأهلي ويرحب بالبقاء ولم ولن يفتعل أية مشكلة، وهو الآن متواجد في النادي ويشارك في التدريبات بعد نهاية إعارته ويحلم بالتتويج مع الأهلي بكل البطولات.
وأكد زكريا أنه تلقى عروضا في الفترة الأخيرة ولكن الأهلي رفض، وتمسك ببقائه وهو يقدر هذه الرغبة ومستمر مع الفريق.
وتحدث عن تجربته في الدوري السعودي، قائلا إنه كان في طريقه إلى العين الإماراتي خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة، ولكن في النهاية انتقل إلى نادي أهلي جدة، وبشكل عام تجربته في الدوري السعودي مهمة وناجحة، وكانت بالنسبة له تحديا كبيرا.
وأضاف أنه من خلال مشاركته مع أهلي جدة حصل على لقب هداف الفريق في بطولة آسيا، وسجل هدفين في الكأس وهدف في بطولة الدوري، رغم أنه لم يشارك كثيرا ولعب في مركز غير مركزه.
وكشف مؤمن كواليس جلسته مع محمد يوسف؛ المدرب العام للأهلي والقائم بأعمال مدير الكرة، بعد نهاية إعارته لنادي أهلي جدة، قائلا إن الكابتن يوسف أخبره أن الأهلي متسمك ببقائه مع الفريق رغم العروض التي وصلت إليه، وأنه استجاب على الفور وأخبره برغبته في البقاء.
وأشار زكريا إلى أن الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني للأهلي، يمتلك خبرات كبيرة خاصة في إفريقيا وقاد فريق مازيمبي للحصول على لقب دوري الأبطال، إلى جانب تجربته المميزة في الدوري المصري مع وادي دجلة، ومن ثم فهو ليس غريبا على الكرة المصرية والإفريقية.
وشدد زكريا على أن تفكير اللاعبين في تأمين مستقبلها على المستوى المادي أمر مقبول، مثل أي شخص آخر يعمل في أي مجال، وليس في الكرة فقط، ولكن لا يجب أن تتعارض رغبة أي لاعب مع مصلحة النادي وأن يكون هناك اتفاق بين الطرفين على تحقيق المصلحة العامة، وهو ما حدث معه على المستوى الشخصي من خلال تجربة إعارته لأهلي جدة السعودي، حيث أبدى النادي موافقته على الإعارة، وفي نفس الوقت كانت التجربة احتكاكا قويا، وشارك في بطولة آسيا.
وتطرق مؤمن إلى الحديث عن المنتخب الوطني، مؤكدا أن كأس العالم كانت حلما بالنسبة له مثل أي شخص، وأنه بالطبع كان حزينا على عدم وجوده مع المنتخب في روسيا، ولكن في النهاية لديه قناعة أنه لا يجب النظر إلى الماضي كثيرا، وأن يكون التفكير في المستقبل دائما، خاصة أن الأهلي أمامه تحدٍ قوي في بطولة إفريقيا، وأنه توقع قبل كأس العالم أن يصل المنتخب إلى دور الـ16، ولم يتوقع الخروج المبكر.
وعن أفضل أهدافه في مشواره مع الأهلي، قال إنه يعتز كثيرا بهدفيه في أول مباراة له مع الأهلي أمام الزمالك، وكذلك بالهدف الذي سجله أمام الزمالك في السوبر بالإمارات وهدفه في الوداد في نهائي دوري الأبطال العام الماضي.
وقال مؤمن أن: «الجمهور هو اللاعب رقم واحد» في كل البطولات التي يتوج بها الأهلي والداعم الأول للفريق، ويتمنى أن يكون الحضور الجماهيري في مباراة تاونشيب على قدر سعة الاستاد.
ووجه رسالة إلى الجماهير قائلا: «إن الأهلي جاهز لمباراة تاونشيب ويأمل في التتويج باللقب من أجل إسعادهم، وأنه بصفة شخصية حقق كل البطولات مع الأهلي ولكن مازال يحلم بالتتويج بدوري الأبطال والمشاركة في مونديال الأندية».