تتجه أنظار العالم في الثامنة مساء بعد غد /الثلاثاء/، إلى ملعب "كريستوفسكي" بمدينة سان بطرسبورج الروسية، الذي سيستضيف واحدة من أقوى مباريات كأس العالم 2018، إن لم تكن الأقوى بين المنتخبين الفرنسي والبلجيكي، في إطار الدور نصف النهائي للمونديال.
المونديال الروسي وصل إلى محطته قبل الأخيرة، بعد تأهل أربعة منتخبات إلى الدور نصف النهائي، حيث ستلعب فرنسا مع بلجيكا بعد غد /الثلاثاء/، فيما سيواجه المنتخب الإنجليزي نظيره الكرواتي مساء /الأربعاء/ على ملعب "لوجنيكي" بالعاصمة الروسية موسكو.
مباراة الثلاثاء بين فرنسا وبلجيكا، بجانب قوتها وإثارتها على أرضية الملعب، فهي تحمل رقما قياسيا من حيث قيمة لاعبي المنتخبين، حيث تبلغ قيمة اللقاء ما يقرب من مليار و834 مليون يورو، وذلك بالنظر إلى القيمة التسويقية للاعبين، إذ تبلغ القيمة التسويقية للاعبي المنتخب الفرنسي مليار و80 مليون يورو "الأغلي في كأس العالم"، فيما تبلغ قيمة لاعبي المنتخب البلجيكي 754 مليون يورو.
ويعد كيفن دي بروين لاعب المنتخب البلجيكي وفريق مانشستر سيتي الإنجليزي، أغلى لاعب في مباراة الثلاثاء، حيث تبلغ قيمته السوقية 150 مليون يورو، ويأتي بعده اللاعب الشاب كليان مبابي مهاجم فرنسا وفريق باريس سان جيرمان، إذ تبلغ قيمته السوقية 120 مليون يورو، ثم إدين هازارد صانع ألعاب بلجيكا تشيلسي الإنجليزي، وتبلغ قيمته 110 مليون يورو.
وفي المرتبة الرابعة، يأتي أنطوان جريزمان لاعب المنتخب الفرنسي وفريق أتلتيكو مدريد الإسباني، وتبلغ قيمته 100 مليون يورو، ثم ثنائي مانشستر يونايتد، الفرنسي بول بوجبا، والبلجيكي روميلو لوكاكو، وتبلغ قيمة كل منهما 90 مليون يورو.
ومن المفارقات التي تحملها المباراة أيضا، هي وجود 17 لاعبا في المنتخبين، ينشطون في الدوري الإنجليزي الممتاز، إذ تملك بلجيكا 12 لاعبا محترفا في البريميرليج، بجانب خمسة لاعبين من فرنسا يتواجدون في الدوري الأقوى بالعالم.
ويتواجد في الدوري الإنجليزي من لاعبي المنتخب البلجيكي كلا من "تيبو كورتوا حارس تشيلسي، وسيمون مينيوليه حارس ليفربول، وثلاثي توتنهام توبي الديرفيلد ويان فيرتونخين وموسى ديمبلي، وثنائي مانشستر سيتي فينسنت كومباني وكيفن دي بروين، وثنائي مانشستر يونايتد مروان فيلايني وروميلو لوكاكو، وثنائي تشيلسي إدين هازارد وميشي باتشواي، بجانب ناصر الشاذلي لاعب ويست بروميتش ألبيون".
أما الخماسي الفرنسي في الدوري الإنجليزي، هم "هوجو لوريس حارس توتنهام، وثنائي تشيلسي أليفيه جيرو ونجولو كانتي، ونيجامين ميندي مدافع مانشستر سيتي، وبول بوجبا متوسط ميدان مانشستر يونايتد".
وبالنظر إلى مشوار المنتخبين في المونديال الحالي، سنجد أنهما قدما مستويات مميزة خلال البطولة، ولم يتعرضا لأي خسارة حتى الآن.
المنتخب الفرنسي نجح في تصدر ترتيب مجموعته الثالثة برصيد 7 نقاط، بعد الفوز في مباراتين على كل من أستراليا 2-1 وبيرو بهدف نظيف، والتعادل مع الدنمارك بدون أهداف.
وفي دور الـ16، نجح المنتخب الفرنسي في إقصاء نظيره الأرجنتيني بعد الفوز عليه بنتيجة 4-3، ثم تغلب منتخب الديوك على أوروجواي في الدور ربع النهائي بهدفين دون رد.
أما المنتخب البلجيكي، فنجح هو الآخر في تصدر ترتيب مجموعته السابعة برصيد 9 نقاط، حيث العلامة الكاملة بالفوز بمبارياته الثلاث في الدور الأول على كل من بنما بثلاثية نظيفة، وتونس بنتيجة 5-2، وإنجلترا بهدف دون رد.
وفي الدور ثمن النهائي، تغلبت بلجيكا على المنتخب الياباني بنتيجة 3-2، ثم حققت فوزا مثيرا على البرازيل أحد أقوى المنتخبات في البطولة بنتيجة 2-1، ليحجز منتخب الشياطين الحمر مقعده في المربع الذهبي للمونديال عن جدارة واستحقاق.
لعب المنتخبات من قبل 48 مباراة معا في مختلف البطولات، وكذلك في الوديات، ولكن على مستوى بطولات كأس العالم، فلعب المنتخب الفرنسي أمام نظيره البلجيكي مرتين فقط.
المواجهة الأولى بينهما كانت في مونديال 1938، حيث حققت فرنسا الفوز بنتيجة 3-1، وسجل ثلاثية الديوك جيان نيكولاس "هدفين"، وإيميلي فينانتي، بينما أحرز هدف المنتخب البلجيكي الوحيد اللاعب هنري ايسيمبورجتش.
المواجهة الثانية كانت في مونديال 1986، وكان الانتصار أيضا لفرنسا بنتيجة 4-2، حيث أحرز رباعية الديوك يان مارك فيرير "هدفين" وبيرنارد وجينجيهني ومانويل أموروس، فيما سجل ثنائية بلجيكا يان كيولمانس ونيكو كلايسين.
المنتخب الفرنسي سبق له وأن تأهل للدور نصف النهائي للمونديال، ثلاث مرات، أعوام 1958 و1982 و1986 و1998 و2006، فيما
يعد أبرز إنجازاته هو حصد اللقب العالمي عام 1998، بعد الفوز على البرازيل في النهائي بثلاثية نظيفة، والحصول على الوصافة عام 2006 بعد الخسارة أمام إيطاليا في النهائي بضربات الترجيح.
أما المنتخب البلجيكي، فتأهل للدور نصف النهائي للمرة الثانية فقط في تاريخه، بعدما كانت المرة الأولى عام 1986، حينما حصل على المركز الرابع وهو أبرز إنجازاته في تاريخ مشاركاته بكأس العالم.