ودع المنتخبان البرازيلي والأوروجوياني منافسات بطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم بروسيا ، أمس الجمعة من دور الثمانية ، ليحسم غياب منتخبات أمريكا الجنوبية عن الدور قبل النهائي للمونديال من جديد ، وتفرض القارة الأوروبية هيمنتها على المربع الذهبي بالبطولة.
وخسر منتخب أوروجواي أمام نظيره الفرنسي صفر / 2 ،كما سقط المنتخب البرازيلي صاحب الألقاب الخمسة في المونديال أمام نظيره البلجيكي 1 / 2 .
وسوف يتم حسم بطاقتي التأهل الأخريين للدور قبل النهائي في وقت لاحق اليوم السبت عبر مباراتي السويد وإنجلترا ، وروسيا وكرواتيا.
ومنذ مونديال 1986 لم تشهد أي نسخة من كأس العالم غياب منتخبات أمريكا الجنوبية عن المربع الذهبي سوى نسخة 2006 بألمانيا ، التي شهدت أربعة منتخبات أوروبية أيضا في الدور قبل النهائي.
وفي عام 2006 ، عندما توجت إيطاليا باللقب إثر الفوز في النهائي على فرنسا ، تعادلت أوروبا مع أمريكا الجنوبية برصيد تسعة ألقاب لكل منهما ، والآن باتت أوروبا بصدد التقدم 12 / 9 حيث توجت إسبانيا بلقب مونديال 2010 وتوجت ألمانيا في 2014 بالبرازيل ، وسيحسم لقب المونديال الحالي لمنتخب أوروبي.
ووصل منتخبا البرازيل وأوروجواي إلى دور الثمانية للمونديال الحالي بأقوى خطي دفاع ، وبأمال كبيرة في التتويج بكأس العالم على أرض أوروبية للمرة الثانية ، لكن أمالهما تبددت وودعا البطولة سويا خلال ساعات قليلة.
وبعد أن عانى المنتخب البرازيلي من مرارة هزيمة مهينة على ارضه أمام ألمانيا 1 / 7 في مونديال البرازيل 2014 ، سقط أمس الجمعة أمام نظيره البلجيكي 1 / 2 على ملعب "كازان أرينا".
ولا يزال المنتخب البرازيلي هو الوحيد من أمريكا الجنوبية الذي توج بلقب المونديال خارج القارة ، حيث أحرز اللقب في نسختي 1958 بالسويد و2002 باليابان .
وانضمت أوروجواي أمس إلأى قائمة ضحايا فرنسا من قارة أمريكا الجنوبية ، حيث ودع منتخب بيرو المونديال من الدور الأول بعد أن انتزعت فرنسا والدنمارك بطاقتي التأهل من المجموعة ، ثم أطاحت فرنسا بمنتخب الأرجنتين من الدور الثاني.
كذلك خرج المنتخب الكولومبي من دور الستة عشر على يد نظيره الإنجليزي الذي حسم تنأهله بضربات الجزاء الترجيحية.
ورغم تواجد النجم ليونيل ميسي ، الذي يعتبره الكثيرون الأفضل في العالم ، ضمن صفوف المنتخب الأرجنتيني ، لم ينجح نجم برشلونة الإسباني في إنقاذ الفريق من دفع ثمن التفكك الدفاعي في صفوفه.
وإلى جانب خروج مجموعة من أبرز المواهب في العالم وأبرز المنتخبات ، يودع المونديال الروسي أيضا جماهير أمريكا الجنوبية التي أضفت أجواء مميزة في البطولة عبر الاحتفالات التي شهدتها شوارع روسيا.