وضع الفرنسي كيليان مبابي والانجليزي هاري كين والكرواتي لوكا مودريتش بصماتهم في بطولة كأس العالم لكرة القدم، المقامة حاليا في روسيا، التي شهدت أيضا تألق كل من البرازيلي نيمار دا سيلفا والبلجيكي إيدين هازارد والأوروجواياني إدينسون كافاني.
ومع اقتراب انطلاق دور الثمانية في البطولة، فإن الأمر الوحيد الذي أصبح مؤكدا الآن هو أن جائزة أفضل لاعب في المونديال الروسي لن يحصل عليها أي من الأرجنتيني ليونيل ميسي أو البرتغالي كريستيانو رونالدو.
واختير ميسي لنيل جائزة أفضل لاعب في المونديال الماضي، الذي أقيم بالبرازيل عام 2014، فيما قاد رونالدو منتخب البرتغال للتتويج ببطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) في فرنسا قبل عامين، وفرض الثنائي هيمنته على جوائز كرة القدم الفردية خلال العقد الماضي، حيث لم يتمكن أي لاعب من كسر قبضتهما على جائزة أفضل لاعب في العالم منذ عام 2007
ورغم تلك السيطرة المطلقة من الثنائي، والتوقعات التي أشارت إلى إمكانية فوز أحدهما بكأس العالم هذا العام، لكنهما خرجا مبكرا من دور الستة عشر في البطولة، ليفسحا المجال أمام عدد آخر من النجوم للحصول على جائزة أفضل لاعب في البطولة.
وعلق هوجو لوريس، حارس مرمى منتخب فرنسا على تألق زميله كيليان مبابي، خلال فوز المنتخب الملقب بـ(الديوك) 4 / 3 على الأرجنتين في دور الستة عشر، حيث قال "لست متفاجئا بما يقوم به كيليان.. أراه يفعل ذلك كل يوم".
وسجل مبابي 19/ عاما/ هدفين وتسبب في ركلة جزاء أحرز منها زميله أنطوان جريزمان الهدف الأول، ليقود المنتخب الفرنسي لاجتياز عقبة نظيره الأرجنتيني بقيادة ميسي.
ومثلما يتمتع لوريس بتجربة مباشرة من مبابي، فإن المراهق الفرنسي يدرك تماما مدى الخطورة التي يتمتع بها الأوروجواياني إدينسون كافاني زميله في فريق باريس سان جيرمان الفرنسي.
وارتدى كافاني ثوب الإجادة خلال فوز أوروجواي على البرتغال 2 / 1، بعدما أحرز هدفي المنتخب اللاتيني، ليقوده نحو التأهل لدور الثمانية، والإطاحة بآمال رونالدو في المضي قدما بالمونديال.
وتحوم الشكوك حول مشاركة كافاني أمام فرنسا بسبب معاناته من الإصابة، وصرح لويس سواريز مهاجم منتخب أوروجواي للصحفيين أمس الثلاثاء "اعتبرني من بين الثلاثة ملايين أوروجواياني الذين ينتظرون معرفة ما إذا كان سيلعب مع الفريق من عدمه".
وبعدما كشفت الفحوصات الطبية عدم معاناة كافاني من تمزق عضلي، فإن بإمكانه مواصلة المشاركة في المونديال، حتى في حال غيابه عن مواجهة فرنسا بعد غد الجمعة بمدينة نيجني نوفجورود الروسية، طالما بقيت أوروجواي في البطولة.
ويستعد الفائز من المبارزة الثنائية التي ستجمع بين كافاني ومبابي، لمواجهة محتملة مع نيمار، زميلهما الثالث في صفوف سان جيرمان، في الدور قبل النهائي لكأس العالم.
ويعتبر نيمار أبرز المرشحين لخلافة ميسي ورونالدو للجلوس على عرش الساحرة المستديرة في الفترة القادمة، لكنه برغم البداية البطيئة التي اتسم بها في البطولة، فإنه أصبح مثار جدل لمواقع التواصل الاجتماعي الألكترونية، التي تتحدث عن سقوطه المتكرر على أرض الملعب بدلا من الحديث عن تسجيله الأهداف الرائعة ودوره الهام في تأهل البرازيل لدور الثمانية على حساب المكسيك.