أكد الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أن المشاركة الآسيوية بمونديال كأس العالم 2018 بروسيا كانت مرضية إلى حد كبير على اعتبار أنها افضل من المشاركة السابقة في مونديال البرازيل، 2014 بالإضافة إلى أن المنتخبات الآسيوية تركت بصمات إيجابية في البطولة.
وشاركت القارة الآسيوية لأول مرة بتاريخ البطولة بخمس منتخبات هي السعودية وإيران وكوريا الجنوبية وأستراليا والمنتخب الياباني، الذي تخطى دور المجموعات، قبل أن يقصيه المنتخب البلجيكي من دور الستة عشر.
وأوضح الشيخ سلمان في حديث خاص لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن المنتخبات الآسيوية حققت رقما قياسيا في مجموع النقاط بالدور الأول حيث حصدت 15 نقطة وهو رقم أفضل من الرقم القياسي في الدور الأول عامي 2002 و2010 والبالغ ١٤ نقطة.
وأكد :"لغة الارقام تؤكد أن هناك تصاعدا في النتائج، والطموح سيبقى كبيرا والقارة الآسيوية يمكنها فعل ذلك بالتأكيد وعلينا ان نواصل دعمنا لكافة المنتخبات لتحقيق الافضل دائما".
في دور المجموعات حققت السعودية فوزا على منتخب مصر فيما حققت كوريا الجنوبية فوزا تاريخيا على منتخب ألمانيا، وحققت إيران فوزا على منتخب المغرب وحققت اليابان فوزا على منتخب كولومبيا .
وحول رأيه في العروض التي قدمتها المنتخبات الآسيوية بشكل تفصيلي، قال :" منتخب اليابان قدم عروضا رائعة وكان بإمكانه بلوغ دور الثمانية بعد عرض مبهر أمام بلجيكا والجميع شاهد المباراة الدراماتيكية وهذا هو حال كرة القدم في النهاية، والكل اثنى على قوة المنتخب الياباني".
وأضاف :"وحقق المنتخب السعودي أول فوز له منذ مونديال 1994 أمام منتخب مصر وقدم أداء قويا أمام الأوروجواي ووضع بصمته رغم الخسارة، فيما كانت خسارته في الافتتاح أمام روسيا لا تعكس القيمة الفنية للمنتخب السعودي وسرعة تداركه لتداعيات تلك الخسارة كانت ايجابية وتستحق التقدير".
وتابع :"منتخب إيران حاول بقوة وكان قريبا من التأهل للدور الثاني، لكنها كرة القدم في النهاية وعلى صعيد الاداء فلم يقصر لاعبو ايران في الظهور الجيد".
وأوضح الشيخ سلمان أن منتخب كوريا الجنوبية حقق أكبر مفاجآت مونديال روسيا حيث نجح في إقصاء البطل العالمي السابق منتخب ألمانيا، وهو أول فوز لمنتخب آسيوي على حامل اللقب وتأكيد على ان هناك الكثير من القوة تحملها منتخبات القارة والجميع يستشعر مستقبلا اجمل لكرة اسيا .
وأكمل : كنا نتوقع مشاركة أقوى من أستراليا لكنها اكتفت بتعادل وحيد أمام الدنمارك ".
وأضاف :"في هذا المونديال حققت أربع منتخبات الفوز في مباريات دور المجموعات، وهو رقم يتجاوز أي نسخة سابقة من المونديال مما يعطي اشارة لارتفاع المستوى وتصاعد النتائج".
واضاف :" منتخب اليابان حقق أول فوز لفريق آسيوي أمام منتخب من أمريكا الجنوبية، عندما تغلب على كولومبيا 2 / 1 في مباراة مثيرة اثبتت قوة وصلابة الكرة الآسيوية".
تجدر الإشارة إلى أن تاريخ الكرة الآسيوية سجل انجازين كبيرين للقارة في كأس العالم حيت وصلت كوريا الجنوبية إلى الدور قبل النهائي على أرضها في عام 2002، والثانية حين بلغت جارتها الشمالية دور الثمانية في نسخة 1966 التي استضافتها إنجلترا.
وأكد رئيس الاتحاد الاسيوي على أهمية استخلاص الدروس من المشاركة الآسيوية والتحضير المبكر لمونديال 2022، قائلا :" طوينا صفحة المونديال الروسي وعلينا ان نعمل بشكل أقوى للتحضير لمونديال 2022 ،فلدي ثقة عالية جدا بحضور مميز للمنتخبات الآسيوية إذ أن كل المؤشرات تذهب في هذا الاتجاه وما نحتاجه وضع خطط ناجحة للحدث العالمي القادم ومتأكد من أن منتخبات آسيا ستظهر بشكل قوي ".
واعتبر الشيخ سلمان المستويات المتميزة للمنتخبات الآسيوية بروسيا اشارة هامة لظهور بطولة أمم آسيا، 2019 التي ستستضيفها الامارات من 5 كانون ثان/يناير إلى 1 شباط/فبراير 2019 بمظهر قوي جدا.
واختتم :"الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يضع كافة إمكاناته لخدمة الاتحادات الأهلية ،ونحن على تواصل وتناغم أكثر من ممتاز مع كافة الاتحادات للوصول إلى تحقيق قفزة وتطوير مستمر بكرة القدم الاسيوية التي تعج بالمواهب".