تواصلت ردود الفعل القوية في الصحافة الألمانية على صدمة خروج المنتخب الألماني حامل اللقب من الدور الأول ببطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم المقامة بروسيا ، وكذلك الإعلان عن استمرار يواخيم لوف في منصب المدير الفني ، وقد طالبته الصحافة بإعادة "اختراع نفسه".
وشهد المونديل الروسي صدمة مدوية للمنتخب الألماني وجماهيره حيث أخفق الفريق في بداية مشوار الدفاع عن اللقب ، وخرج من الدور الأول للمونديال للمرة الأولى منذ 80 عاما.
وودع المنتخب الألماني المونديال من المركز الرابع الأخير في مجموعته بعد أن خسر أمام المكسيك صفر / 1 وكوريا الجنوبية صفر / 2 ، في الجولتين الأولى والثالثة ، وفاز بشق الأنفس على نظيره السويدي 2 / 1 في الجولة الثانية.
وبعدها أعلن الاتحاد الألماني أن مجلس إدارته أيد بالإجماع استمرار لوف في منصب المدير الفني للمنتخب ، بينما طلب المدرب نفسه بعض الوقت للتفكير وحسم قراره ، قبل أن يعلن الاتحاد رسميا أمس الثلاثاء عن استمراره في تدريب الفريق.
ويعد استمرار لوف ، أمرا مخالفا لما هو معتاد بالنسبة للمدربين بألمانيا ، حيث عادة ما يفقدوا مناصبهم في حالة الإخفاق بالبطولات الكبرى.
ورغم التأييد الواضح الذي حظي به لوف من قبل الاتحاد الألماني للعبة ، يبدو أن الصحافة لديها المزيد من المتطلبات ، كي تقتنع ببقاء المدرب ، الذي تولى المنصب قبل 12 عاما.
فقد اعتبر البعض أن العروض غير المقنعة للمنتخب الألماني في المونديال كانت انعكاسا للغة جسد لوف نفسه ، وطالبت المدرب بأن يكون هو نفسه تجسيدا لاستعادة الحماس والشغف المفقود.
وذكرت صحيفة "شتوتجارتر ناخريشتن" :"كون يواخيم لوف قادرا على إحياء الحماس مجددا في التتويج بأغلى الألقاب ، لم يظهر بعد. هو نفسه يجب أن يجسد هذه الإرادة ، وهذا الشغف. والأهم من كل شيء : يجب أن يعيد اختراع نفسه".
وسيكون على لوف إعادة التوازن للمنتخب الألماني بأسرع شكل ممكن قبل أن يبدأ مشواره في النسخة الأولى من دوري أمم أوروبا في سبتمبر المقبل ، بلقاء نظيره الفرنسي ، الذي يتأهب لخوض دور الثمانية بكأس العالم.
وذكرت صحيفة "برلينر مورجنبوست" أن المباراة أمام فرنسا ، ستكشف عن أوراق لوف.
وأضافت "لوف لن يكون لديه أي رصيد. فإذا فاز ، سيظل الحذر قائما لدى الجماهير. وإذا خسر ، سيبدأ الجدل مجددا حول مستقبله. وسيبدو الأمر بمثابة خطأ ارتكبه الاتحاد الألماني."