وضع ليفربول أخيراً حداً لمسلسل شائعات انتقال محمد صلاح إلى فريقي برشلونة أو ريال مدريد الإسباني، بعد أن أعلن النادي الإنجليزي تمديد تعاقده مع الدولي المصري بعقد طويل الأمد، فما هي خلفيات هذا القرار؟، وهل هي خطوة صائبة من صلاح؟.
وأعلن نادي ليفربول رسمياً تجديد عقد نجم الفريق الأول محمد صلاح، بعقد يمتد حتى نهاية 2022-2023 وراتب أسبوعي قدره 200 ألف جنيه إسترليني، ليصبح بذلك الدولي المصري صاحب الأجر الأعلى في تاريخ "الريدز".
وقطع ليفربول الطريق عن العديد من الأندية الأوروبية الكبيرة، التي كانت تسعى للظفر بخدمات صاحب القدم اليسرى الساحرة، خاصة بعد مستواه الرائع في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، فضلاً عن دوره البارز في وصول "الريدز" إلى نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا، أمام العملاق الإسباني ريال مدريد.
ويطرح تمديد ليفربول عقده مع محمد صلاح في هذا الوقت، تساؤلات عن خلفيات هذا القرار، في ظل اهتمام أندية عملاقة من طراز ريال مدريد وليفربول بالحصول على توقيع صاحب الرقم 11.
وعلق يورغن كلوب على قرار تجديد صلاح بأنه مكافأة للدور الكبير الذي لعبه مع الفريق في الموسم الماضي، وأضاف وفق ما أشار إليه موقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية: "هذا يُبين شيئين واضحين إيمانه في ليفربول وإيماننا به".
وكانت أسهم صلاح مرتفعة بشكل كبير في الانضمام إلى أندية أوروبية كبيرة مثل ريال مدريد وبرشلونة، إذ أشارت تقارير صحافية متطابقة أن رادار عملاقي إسبانيا، يرصد الدولي المصري من أجل الانضمام إلى واحد منهما في فترة الانتقالات الصيفية الماضية.
لكن صلاح فضل الاستمرار برفقة ليفربول، إذ يُدرك هداف الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي أن ليفربول ليس فريقاً صغيراً، يملك الفريق الإنجليزي باعاً كبيراً في عالم الساحرة المستديرة، وأمجاداً أوروبية يسعى إلى استعادتها، خاصة وأنه كان قريباً للغاية من رفع الكأس "ذات الأذنين" أمام حامل اللقب ريال مدريد.
ومن جهة ثانية، قد تنقلب على صلاح في حال التحاقه بكتيبة ريال مدريد أو برشلونة، إذ يتحتم عليه تقديم أداء يُوازي ما يُقدمه كريستيانو رونالدو مع "الميرنغي" وليونيل ميسي مع "البلوغرانا"، وإلا ستنعكس الأمور عليه.