يراهن خورخي سامباولي، المدير الفني لمنتخب الأرجنتين الأول لكرة القدم على الاستمرار في منصبه خلال الفترة المقبلة رغم خروج فريقه مبكرا من منافسات بطولة كأس العالم 2018 بروسيا من أجل الحصول على فرصة لتنفيذ مشروع طويل الأجل في الكرة المحلية.
ووقع سامباولي في 2017 على عقد لتدريب المنتخب الأرجنتيني يمتد لخمس سنوات.
ورغم أنه اعترف بارتكاب بعض الأخطاء في روسيا، طالب المدرب الأرجنتيني بمنحه بعض الوقت لتطوير خطته حتى لا يتعرض المنتخب الوطني مرة أخرى للتغيير على مستوى القيادة بعد تعاقب ثمانية مدربين على إدارته فنيا خلال السنوات الـ 12 الأخيرة.
وذكرت بعض المصادر داخل المنتخب الأرجنتيني في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أنه يجب أن تمنح الخطط بعض الوقت إذا كان هناك ثقة بمردودها، حيث أن التغيير فيها يعني تغييرا جديدا في القيادة.
وسقط المنتخب الأرجنتيني، وصيف بطل العالم في مونديال البرازيل 2014 أمام نظيره الفرنسي يوم السبت الماضي بنتيجة 3 / 4 في دور الستة عشر للمونديال، وهو ما يعد الظهور الأسوأ للأرجنتين في النهائيات منذ بطولة 2002 في كوريا واليابان.
وانهالت الانتقادات على رأس سامباولي بعد هذا الخروج المفاجئ، حيث لم يفلح سامباولي بمشروعه في معاونة نجم المنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي ظهر بمستوى باهت أقل من المعتاد في المونديال الروسي.
كما أخفق المدرب الأرجنتيني أيضا في تكوين فريق مستقر يتمتع بهوية مميزة في طريقة اللعب.
ولم يخض سامباولي في أي من المباريات الـ 15 التي قاد خلالها المنتخب الأرجنتيني منذ يونيو 2017 بنفس التشكيلة من اللاعبين.
وسيكلف فسخ عقد سامباولي خزينة الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم 20 مليون دولار، حسبما أفادت الصحافة المحلية في الأرجنتين.
ولم يدل كلاوديو تابيا، رئيس الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم، بأي تصريحات حول ما إذا كان سيدعم استمرار سامباولي أو لا كمدرب لمنتخب البلاد، علما بأن المبلغ المالي الكبير الذي يتضمنه الشرط الجزائي في العقد سيمنعه من اتخاذ قرار بالإطاحة به والانتظار حتى يأخذ هذا الأخير خطوة في هذا الصدد.
ومنذ مونديال 2006، تعاقب على تدريب المنتخب الأرجنتيني ثمانية مدربين مختلفين.