يخوض المنتخب البرازيلي، مباراة صعبة أمام نظيره المكسيكي، الإثنين، على إستاد مدينة سمارا الروسية، وترك أنصار الفريق بصمة جديدة للسامبا، اليوم الأحد، في العاصمة الروسية موسكو.
ومثلما هو الحال منذ بداية البطولة، كشفت المباراة بين المنتخبين الروسي والإسباني على إستاد "لوجنيكي" العريق بالعاصمة الروسية موسكو، عن التعاون والمساندة الواضحة بين مشجعي المنتخبين البرازيلي والروسي في المدرجات وخارجها.
وكانت مباريات المنتخب البرازيلي في الدور الأول لبطولة كأس العالم 2018 المقامة حاليا في روسيا، أظهرت المساندة التامة من المشجعين الروس للمنتخب البرازيلي، والتي تزايدت في المباراة الثالثة للفريق أمام نظيره الصربي، وهو ما وضح من خلال الهتافات في المدرجات.
وبالطبع، يرجع بعض السبب في هذا إلى أن الفريقين لن يلتقيان إلا في حالة وصولهما المباراة النهائية، لكن المؤكد أن السبب الأكبر يرجع إلى نجاح المشجعين البرازيليين في إبهار الروس بمهرجاناتهم الاحتفالية قبل وبعد المباريات.
وخلال مباراة المنتخب البرازيلي مع صربيا في ختام مباريات الفريق بالمجموعة الخامسة في الدور الأول للبطولة ، اهتزت مدرجات استاد "اتكريتي" في العاصمة موسكو أيضا بهتافات مشجعي البرازيل وروسيا والذين رددوا بالتبادل "رو..سيا" و"برا..زيليا" .
واليوم وقبل مباراة المنتخبين الروسي والإسباني، كان مشجعو البرازيل هم الأكثر تواجدا لدعم جماهير صاحب الأرض في مساندة المنتخب الروسي ضد نظيره الإسباني، الذي كان أحد المخاطر التي تهدد حلم البرازيل في إحراز اللقب العالمي للمرة السادسة.
وكالعادة، ومثلما يحدث قبل وبعد كل مباريات المنتخب البرازيلي ، نال المنتخب الأرجنتيني حظا وافرا من تهكم مشجعي البرازيل باعتباره المنافس اللدود والغريم التقليدي لفريقهم.
وردد المشجعون مجددا الأغنية التي ألفوها على النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي ورفاقه في بداية البطولة، والتي تقول : "أووه دي ماريا.. أووه ماسكيرانو.. أووه ميسي تشاو.. ميسي تشاو.. ميسي تشاو تشاو تشاو، أوه أرجنتينو إيستا تشوراندو" والتي تعني "أووه دي ماريا.. أووه ماسكيرانو.. أووه وداعا يا ميسي.. ميسي وداعا وداعا وداعا.. أووه فريق الأرجنتين يبكي".
وأعاد مشجعو البرازيل الأغنية بشكل يخدم الهدف قبل بمباراة اليوم الأحد، من خلال تغيير اسم ميسي ودي ماريا وماسكيرانو بوضع أسماء إيسكو وإنييستا وراموس مع تغيير اسم الأرجنتين بإسبانيا.
وحظي هذا بترحيب هائل من مشجعي روسيا والمكسيك الذين شاركوا مع أنصار المنتخب البرازيلي (السامبا) في ترديد الأغنية والسخرية من المنتخب الأرجنتيني (التانجو) والمنتخب الإسباني (الماتادور).
وفي المدرجات، ومع سير المباراة واستمرار التعادل بين المنتخبين الروسي والإسباني على مدار 120 دقيقة، لم يختلف الحال كثيرا حيث استمرت الهتافات المتبادلة لصالح المنتخبين الروس والبرازيلي من جماهير الفريقين.
وبمجرد إحراز المنتخب الروسي لهدف التعادل من ضربة الجزاء المثيرة للجدل والتي احتسبها الحكم ضد جيرارد بيكيه مدافع المنتخب الإسباني، قدمت الجماهير في الإستاد بمختلف انتماءاتها لوحة تشجيع رائعة في المدرجات من خلال مشهد القيام والجلوس في المدرجات بشكل منتظم وهو ما يعرف منذ عشرات السنوات بطريقة "أمواج البحر" والتي كانت من أبرز معالم التشجيع في مونديال 1990 بإيطاليا.
وفيما خيم الصمت على مشجعي المنتخب الإسباني خلال تسديد الفريقين ركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الإضافي أيضا بالتعادل، ظلت جماهير روسيا والسامبا على التشجيع الحماسي للاعبي الدب الروسي.
ولم تتوقف الهتافات المتبادلة لروسيا والبرازيل خلال الخروج من الإستاد والاحتفال في المنطقة المحيطة به وحتى في محطات مترو الأنفاق، ليؤكد مشجعو الفريقين أنهم "يد واحدة" ضد باقي المنافسين.