كشفت العديد من الصحف المكسيكية عن السر وراء تألق حارس المنتخب المكسيكي جييرمو أوتشوا اللافت للنظر خلال بطولة كأس العالم الحالية، والمقامة على الأراضي الروسية خلال الفترة من 14 يونيو، وحتى 15 يوليو.
وأشارت مجلة "كلارين" المكسيكية إلى أن السر الرئيسي وراء تألق أوتشوا رفقة منتخب بلاده بالمونديال يرجع إلى قصة مأساوية لأحد الأشخاص المقربين منه شكلت حافزاً كبيراً له من أجل التألق رفقة الـ "تريكولور" بكأس العالم.
وترجع القصة إلى أن أحد المشجعين المكسيكيين، والذي يدعي جيلبيرتو مارتينيز والمقرب من الحارس المكسيكي صاحب الـ32 عاماً، كان قد سبق له وأن خطط رفقة أسرته الصغيرة مع أسرته الصغيرة، والمكونة من زوجته فيرونيكا، وطفليه دييجو (8 سنوات)، وميا (5 سنوات)، بالتحضير لشد الرحال إلى روسيا، لمتابعة مباريات العرس الكروي العالمي ومؤازرة منتخب بلادهم خلال النهائيات.
وفي الـ28 من أبريل الماضي، سافرت زوجة جيلبيرتو برفقة طفليها إلى مدينة فلوريدا الأمريكية، لزيارة شقيقها، وتعرضت هناك لحادث سير مأساوي، بعدما اصطدمت شاحنة صغيرة تسير بسرعة فائقة بسيارتهم، ويتوفوا على الفور.
وكان لطبيب جيلبيرتو النفساني دور كبير في تجاوزه هذه المحنة، فمن بين الأمور التي نصح بها هذا الأخير جيلبيرتو، هو السفر إلى روسيا، وتحقيق حلم اسرته بتشجيع منتخب بلاده هناك.
وبالفعل سافر جيلبيرتو إلى روسيا من أجل تشجيع منتخب بلاده، وكان هناك سبب واحد آخر دفعه للسفر إلى روسيا، وهو أن جيلبيرتو له معرفة جيدة بوكيل أعمال حارس مرمى المنتخب المكسيكي، جييرمو أوتشوا، وقبل سنوات أرسل الحارس الشهير مقطع فيديو لتهنئة دييجو بمناسبة عيد ميلاده، كما أن أوتشوا كان من الأوائل الذين تلقوا خبر مأساة وفاة عائلة جيلبيرتو وعندما كان جيلبيرتو في طريقه إلى الجنازة تلقى رسالة من أوتشوا جاء فيها: "سيكون ابنك الملاك الذي سيساعدني على التحليق"، وأدرك جيلبيرتو حينها أنه كان يجب عليه الحضور إلى روسيا، وأعطى أوتشوا القفازات الخاصة بنجله.
وبعد فوز المكسيك على ألمانيا بالجولة الأولى من دور المجموعات بالمونديال، بعث أوتشوا رسالة جديدة لجيلبيرتو جاء فيها الآتي: "هذا كله من أجل أسرتك".