أشاد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، اليوم الجمعة، ببطولة كأس العالم 2018 المقامة حاليا في روسيا كما دافع عن استخدام معيار اللعب النظيف لحسم ترتيب المنتخبات في دور المجموعات بحال التساوي في رصيد النقاط والتطابق في الأهداف وفارق الأهداف.
وقال كولين سميث مدير المسابقات بالفيفا ، في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة بعد انتهاء دور المجموعات في البطولة أمس الخميس ، : "نشعر بالسعادة لما سارت إليه بطولة كأـس العالم حتى الآن. روسيا قدمت حدثا مدهشا. تلقينا إفادات وردود فعل إيجابية من كل شركائنا".
وعن معيار اللعب النظيف واستخدام عدد البطاقات الصفراء والحمراء للمرة الأولى في حسم الصراع على المراكز بأي مجموعة يتساوى فيها فريقان أو أكثر في رصيد النقاط وعدد وفارق الأهداف ، قال سميث : "أردنا تجنب إجراء القرعة لأن تأهل الفرق يجب أن يكون عن طريق ما قدمته في الملعب. قدمنا معيارا إضافيا للمعايير السابقة ليمكن تطبيقه قبل إجراء القرعة".
وأوضح : "سنراجعه بعد كأس العالم. ولكننا لا نرى أي حاجة لتغيير هذا المعيار".
وفقد المنتخب السنغالي فرصة التأهل لدور الستة عشر بعدما دفعه هذا المعيار إلى المركز الثالث في المجموعة الثامنة خلف المنتخب الياباني نظرا لحصول المنتخب السنغالي على بطاقات صفراء تفوق ما حصل عليه المنتخب الياباني في مباريات هذه المجموعة.
وأنهى كل من المنتخبين مسيرته في المجموعة برصيد أربع نقاط مع التطابق التام في فارق الأهداف والأهداف والتعادل في المواجهة المباشرة بينهما لتصبح قاعدة اللعب النظيف هي المعيار في الفصل بينهما وهو ما كان لصالح المنتخب الياباني الذي رافق المنتخب الكولومبي متصدر المجموعة إلى الدور الثاني.
ولدى سؤاله عن عدم بذل المنتخب الياباني أي جهد في نهاية مباراته أمس أمام بولندا والتي خسرها صفر / 1 وذلك بعدما اطمأن الفريق للتأهل بهذه النتيجة والتفوق على السنغال بقائمة اللعب النظيف ، قال سميث : "الاحترام واللعب النظيف جزء من اللعبة".
وعن الانتقادات التي أثيرت بشأن المباراة بين المنتخبين الفرنسي والدنماركي يوم الثلاثاء الماضي، وتكررت بشأن مباراة اليابان مع بولندا أمس بسبب اللعب السلبي بعد الاطمئنان للتأهل من خلال نتيجة معينة ، قال سميث إنها "حالات منعزلة" .
وقال إنه من الصعب إجراء قرعة دور الستة عشر، بعد انتهاء فعاليات دور المجموعات من أجل منع الفرق من اللعب على نتائج معينة في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة بهدف مواجهة منافس أكثر سهولة في الدور الثاني.
وأوضح : "نعتقد أن كل فريق يرغب في الفوز... موقفنا أن كرة القدم لعبة تنافسية للمشجعين الذين يدفعون ثمن التذاكر لمشاهدتها. أعتقد أننا رأينا هذا".
وأكد سميث أن الاستادات كانت ممتلئة بنسبة حضور بلغت 98 بالمئة خلال 48 مباراة أقيمت في دور المجموعات، وأن إجمالي عدد الحضور الجماهيري خلال هذه المباريات بلغ نحو 2ر2 مليون مشجع وأن مناطق احتفالات المشجعين الرسمية المنتشرة في المدن ال11 المضيفة للبطولة شهدت زيارة نحو خمسة ملايين مشجع حتى الآن.
وأشار إلى أن 130 مليون مشجع على تواصل مع البطولة من خلال التطبيقات وأن وسائل التواصل الاجتماعي للبطولة شهدت متابعة من 120 مليون مشجع