الدكتور محمد فضل الله يكتب : " انفاتينو " و رومانسية كرة القدم واللعب النظيف

كرة القدم مع انفاتينو تتجمل كل يوم، ولوائحها وقواعدها وأحكامها تتعمق اكثر واكثر فى فلسفتها وأهدافها، وتقدم لنا كرة القدم  فى كل مرحله يقضيها انفاتينو رئيسا للفيفا  مستحدثا جديدا  . 

هذا الأمر ليس جديدا على انفاتينو الذى اعتبره واحدا من أفضل من شرع وصاغ لوائح وقوانين رياضية على مستوى العالم .فهو قادر على تصميم رؤية قانونية جديدة لكرة القدم كما فعل عندما تصدى لإقرار لائحة اللعب المالى النظيف عندما كان امين عام الاتحاد الأوروبى لكرة القدم. انقاتينو فى كأس العالم بروسيا ادخل قاعدين فى غاية الأهمية طالما تحدث عن إحداهما إلا وهى تقنية الفيديو، فطالما كان انفاتينو يتحدث عن رومانسية كرة القدم وان كرة القدم تمثل مستهدفا اقتصاديا و وطنيا للدول .والعديد من الدول تضع وتصنع احلاما على كرة القدم .فليس من المنطقى ان يخرج فريق من بطولة كبيرة مثل كأس العالم لانه احتسب ضده ضربة جزاء عن طريق الخطأ.

 ليس من المنطقى ان يخرج فريق احتسب له هدف عن طريق الخطأ. فكرة القدم تحظى بجانب رومانسى ينفعل معه الجمهور ويتاثرون به .فانفعالات الجمهور مع كرة القدم فى بعض الاحيان إيجابية وفى بعض الاحيان سلبية.

هذا الأمر يراه انفاتينو ظلما لبعض الفرق وشئ غير جيدا لمستقبل كرة القدم وانا اسانده فى هذا الاتجاه بالرغم من كونى اختلف بعض الشئ فى عمليات التطبيق وأحكام التدخل التحكيمى وخاصة فيما يتعلق بتقنية الفيديو بالرغم من انها تؤيد التوجه الخاص بضرورة التحكم فى عاطفة كرة القدم وان عمليات الحكم على لعبة محل شك يجب أن يخضع للقياس الموضوعى فى ظل ما ذكرناه عن ماتفعله رومانسية كرة القدم فى الجماهير.

 القاعده الثانية التى تبناها انفاتينو فى تلك البطوله هو الاحتكام لقاعدة اللعب النظيف كاقاعده ترسم وتحدد أفضلية فريق للتأهل من مباريات المجموعات .تلك القاعده استهدفها انفاتينو للتاكيد على فكرة الهدف الأسمى لكرة القدم والمتمثل فى الحفاظ على سلامة اللاعبين .

فكل فريق بموجب ذلك سيكون حريصا على عدم الحصول على بطاقات صفراء وحمراء لكى يحظى باللعب النظيف .

ويكمل أنفاتينو ما قام به من قبل والمتمثل فى إقرار اللعب المالى النظيف ليضمن بذلك سلامة كرة القدم الفنية وسلامتها الإداريه. 

انه انفاتينو الذى أرى أنه أفضل من قاد رئاسة الفيفا بفكره الذى يجسد صورة ذهنية رائعه فى استشراف مستقبل كرة القدم