ضاعف منتخب السنغال من أحزان الكرة الأفريقية، بعدما أصبح الممثل الخامس للقارة السمراء الذي يودع بطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في روسيا من دور المجموعات.
وخسر منتخب السنغال صفر / 1 أمام منتخب كولومبيا في الجولةالثالثة (الأخيرة) لمباريات المجموعة الثامنة من مرحلة المجموعات في المونديال الروسي، ليتجمد رصيده عند أربع نقاط، متأخرا بفارق معايير اللعب النظيف، عن منتخب اليابان، صاحب المركز الثاني، المتساوي معه في نفس الرصيد وفارق الأهداف، الذي تعادل معه 2 / 2 في مواجتهما المباشرة بالمجموعة، فيما تصدر المنتخب الكولومبي المجموعة برصيد ست نقاط.
ووفقا للائحة البطولة، يتم الاحتكام لمعايير اللعب النظيف (وهى عدد البطاقات الصفراء والحمراء التي يحصل عليها الفريق) لتحديد المنتخب المتأهل للدور الثاني في حال تساوي أي منتخبين في رصيد النقاط وفارق الأهداف ونتيجة المواجهة المباشرة بينهما.
ولحق منتخب السنغال (أسود التيرانجا) بممثلي كرة القدم الأفريقية الأربعة الآخرين في البطولة وهم مصر وتونس والمغرب ونيجيريا التي ودعت المسابقة من الدور الأول، ليشهد المونديال الروسي رقما سلبيا أفريقيا لم تشهده البطولة منذ 36 عاما.
ولم تغب المنتخبات الأفريقية عن الدور الثاني لكأس العالم منذ نسخة المسابقة عام 1982 بإسبانيا، حيث كانت منتخبات أفريقيا ضيفا دائما على هذا الدور منذ مونديال 1986 بالمكسيك.
وكان المنتخب المغربي صاحب الظهور الأفريقي والعربي الأول بالدور الثاني لكأس العالم، وذلك في المونديال المكسيكي، لكنه سرعان ما ودع البطولة بخسارته صفر / 1 أمام منتخب ألمانيا الغربية.
وفي النسخة التالية، حقق منتخب الكاميرون إنجازا جديدا للكرة الأفريقية في مونديال 1990 بإيطاليا، حينما تأهل لدور الثمانية بفوزه 2 / 1 على نظيره الكولومبي بالدور الثاني، ولكنه خسر 2 / 3 أمام منتخب انجلترا في الوقت الإضافي، ليخفق في التواجد ضمن المربع الذهبي بالبطولة.
وساهم تألق المنتخبات الأفريقية في المونديال في زيادة عدد ممثليها إلى ثلاثة منتخبات للمرة الأولى في مونديال 1994 بالولايات المتحدة، الذي شهد صعود منتخب نيجيريا للدور الثاني، لكنه خسر 1 / 2 أمام منتخب إيطاليا بقيادة نجمه روبيرتو باجيو في الوقت الإضافي أيضا.
ومع زيادة عدد المنتخبات الأفريقية إلى خمسة منتخبات في مونديال 1998 بفرنسا، عاد المنتخب النيجيري لتمثيل القارة السمراء في الدور الثاني، لكنه تعرض لخسارة موجعة 1 / 4 أمام منتخب الدنمارك.
وكرر منتخب السنغال إنجاز نظيره الكاميروني بالتأهل إلى دور الثمانية في مشاركته الأولى بكأس العالم عام 2002 بكوريا الجنوبية واليابان، وذلك عقب فوزه 2 / 1 على منتخب السويد بالدور الثاني، لكنه خسر صفر / 1 أمام منتخب تركيا، ليفشل في أن يكون أول منتخب أفريقي يصعد للدور قبل النهائي.
وجاء الدور على المنتخب الغاني ليمثل الكرة الأفريقية بالدور الثاني في مونديال 2006 بألمانيا، لكنه تكبد خسارة مذلة صفر / 3 أمام منتخب البرازيل.
وعاد المنتخب الملقب بـ(النجوم السوداء) ليحقق إنجازا أكبر بالتأهل إلى دور الثمانية، عقب فوزه 2 / 1 على منتخب الولايات المتحدة في دور الستة عشر.
وواصل سوء الحظ ملازمته للمنتخبات الأفريقية، بعدما وقف دون مشاركتها في الدور قبل النهائي، بعدما خسر المنتخب الغاني بركلات الترجيح أمام منتخب أوروجواي في دور الثمانية.
وشهد المونديال الماضي بالبرازيل عام 2014، الظهور الأكبر للمنتخبات الأفريقية في الدور الثاني، بتأهل نيجيريا والجزائر، لكن سرعان ما خرجا من المسابقة، عقب خسارتهما أمام منتخبي فرنسا وألمانيا على الترتيب.