كان من المفترض أن يكون نيمار نجم البرازيل الأول في كأس العالم لكرة القدم، لكن بعد ثلاث مباريات في روسيا نال زميله فيليب كوتينيو كل الإشادة، وجدد تألقه في الفوز 2-0 على صربيا أمس الأربعاء.
ونال كوتينيو جائزة أفضل لاعب في المباراة، بنفس عدد قصات شعر نيمار المختلفة في البطولة.
وأمام صربيا قدم لاعب برشلونة حلولاً إبداعية، مثلما صنع الهدف الأول بعد تمريرة طويلة متقنة جعلت باولينيو منفرداً بالحارس.
وكان من الممكن أن تستفيد البرازيل بشكل أكبر من تمريرات كوتينيو التي تضرب خطوط الدفاع، إذا أحسن نيمار وغابرييل جيسوس استغلال الفرص المتاحة.
وربما اقتبس كوتينيو من صديقه المقرب نيمار حب جذب الأضواء، وكانت العيون موجهة نحو نيمار أغلى لاعب في العالم لكن كوتينيو خطف الأنظار في روسيا بظهوره في أفضل حالاته مع تقديمه إضافة هجومية مميزة وتمريرات متقنة وتسديدات هائلة.
وبسبب شغفه بالشهرة نال نيمار تصفيقاً كما تعرض لانتقادات بنفس القدر لكن شخصية كوتينيو تبدو أكثر تواضعاً.
وكان كوتينيو على رأس الأسماء التي اختارها تيتي بتشكيلته، واختير كأفضل لاعب في مباراتين ضد سويسرا وكوستاريكا، لكن ليس من الواضح حتى الآن إن كان بإمكانه أن يكون الأفضل في العالم.
وقال بمعسكر البرازيل الأسبوع الماضي: "لا أحب الحديث عن نفسي مطلقاً.. هذا أمر لا يجول برأسي.. أفكر فقط في تطوير نفسي ومساعدة البرازيل لتصبح بطلة العالم.. هل سأكون أفضل لاعب في العالم؟ سأترك الجمهور ليقرر".
وكان وصول كوتينيو إلى روسيا في أفضل حالاته محل ترحيب داخل فريق يعاني معظم نجومه للظهور بنفس الأداء الرائع الذي قاده للفوز 17 مرة في 21 مباراة قبل كأس العالم.
ولم يصل ويليان وجابرييل جيسوس ونيمار إلى قمة مستواهم بعد، وتحتاج البرازيل للمزيد منهم إذا أرادت تحقيق اللقب السادس.
وفي الوقت الحالي يمكن أن تراهن على كوتينيو ليقودها للتفوق على المكسيك في دور الستة عشر.