بعد أن هيمن النجم البرازيلي نيمار على العديد من العناوين السلبية بالصحف في الأيام القليلة الماضية ، لا شك في أنه يطمح في تغيير الصورة لصالحه عندما يحمل أمال المنتخب البرازيلي في مباراته الحاسمة المقررة غدا الأربعاء أمام نظيره الصربي على ملعب "أتكريت أرينا" بموسكو في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الخامسة في بطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم المقامة بروسيا.
وكان المنتخب البرازيلي ، متصدر قائمة أبطال المونديال برصيد خمسة ألقاب والمرشح بقوة للمنافسة على لقب النسخة الحالية ، قد استهل مشواره في البطولة بالتعادل مع سويسرا 1 / 1 ثم تغلب على نظيره الكوستاريكي 2 / صفر في الجولة الثانية من مباريات المجموعة.
وتحسم بطاقتا التأهل من المجموعة غدا عبر مباراة البرازيل وصربيا وكذلك المباراة الأخرى التي تقام تزامنا معها ، بين المنتخبين السويسري والكوستاريكي على ملعب "نيجني نوفجورود".
ويتصدر المنتخب البرازيلي المجموعة برصيد أربع نقاط وبفارق الأهداف أمام نظيره السويسري ويليهما المنتخب الصربي برصيد ثلاث نقاط والمنتخب الكوستاريكي في المركز الرابع الاخير بدون رصيد.
وكادت المباراة أمام كوستاريكا أن تنتهي بالتعادل السلبي ، لكن المنتخب البرازيلي حسمها بثنائية في الوقت المحتسب بدل الضائع وسجل نيمار الهدف الثاني في اللحظات الأخيرة.
ومع ذلك واجه نيمار انتقادات من قبل وسائل إعلام إثر حصوله على إنذار بشكل لم يكن مبررا ، وكذلك المبالغة في السقوط على أمل الحصول على ضربة جزاء.
كذلك أثار نيمار حالة من الجدل إثر دخوله في مشادة كلامية مع زميله المدافع المخضرم تياجو سيلفا خلال المباراة ، إلى جانب الانتقادات التي طالته بسبب انشغاله الزائد بتغيير قصات شعره خلال أيام قليلة في المونديال.
ولم يقدم المنتخب البرازيلي حتى الآن مستوياته المعهودة في في المونديال ، خلال مباراة سويسرا وكذلك لفترات خلال مباراة كوستاريكا التي حسمت في الوقت القاتل.
والآن ، يحتاج المنتخب البرازيلي إلى التعادل أو الفوز في مباراة الغد لحسم تأهله إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) بينما يواجه المنتخب الصربي ضغوط أكبر حيث يحتاج إلى الفوز من أجل ضمان التأهل.
وتعد المستويات المعهودة لنيمار 26/ عاما/ كافية لتحقيق طموحاته بقميص المنتخب لكن يبدو أن اللاعب لا يزال في طريق استعادة أفضل مستوياته ، بعد العودة من الإصابة بكسر في القدم ، كما يحاول استعادة صورة النجم الأبرز للمنتخب في ظل المستويات الجيدة التي يقدمها زميله فيليب كوتينيو الذي سجل هدفا في كل من المباراتين الماضيتين.
وذكر النجم الفرنسي السابق مارسيل ديسايي في مقاله لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية "حان الوقت كي يبدأ نيمار اللعب من أجل الفريق ، وليس لنفسه."