خلال كأس العالم لكرة القدم في البرازيل عام 2014، عاد الى بلاده بشكل مخز بسبب واقعة عضه لمنافس، وقبلها بأربع سنوات، تعمد إبعاد الكرة بيده من على خط المرمى ليمنع هدفا لغانا حرمها من بلوغ الدور قبل النهائي في نسخة جنوب أفريقيا.
لكن لويس سواريز الذي كان الفتى المشاغب لأوروجواي ذات يوم، حضر إلى روسيا وهو أكثر حكمة وقاد فريقه لبداية رائعة في نسخة 2018.
وساعدت الركلة الحرة التي نفذها مهاجم برشلونة بمهارة، أوروجواي، على التفوق على روسيا في النهاية بنتيجة 3-صفر اليوم الاثنين، لتنتزع المركز الاول بالمجموعة بعد ان حققت ثلاثة انتصارات متتالية.
وهذا هو الهدف الثاني لسواريز في روسيا والسابع له في نهائيات كأس العالم إجمالا، وهو ما تركه متراجعا بفارق هدف واحد خلف أوسكار ميجيز، كبير هدافي أوروجواي في البطولة على الإطلاق.
وقال أفضل لاعب في المباراة وهو يبتسم عقب المباراة "أنا سعيد...الأرقام القياسية موجودة لكي يتم تحطيمها" مشيرا أيضا إلى أنها المرة الاولى التي تفوز فيها أوروجواي بأول ثلاث مباريات متتالية في كأس العالم.
وقال سواريز (31 عاما) "هذا ما نريده بوضوح، أن نواصل التطور خلال كأس العالم وعقب الفوز بمباراتين 1-صفر، كنا نريد التحسن اليوم".
وكان الوضع مختلفا قبل أربع سنوات عندما تم استبعاد سواريز، المعروف عنه سرعة انفعاله، بعد أن عض ولسبب غير مفهوم جورجيو كيليني مدافع إيطاليا، في كتفه، خلال مباراة في دور المجموعات.
وكانت هذه المرة الثالثة التي يدان فيها سواريز بعض منافس خلال مباراة خلال مسيرته الصاخبة ما ترتب عليه إيقافه لتسع مباريات عن اللعب مأ اوروجواي مع تعرضه للإيقاف أربعة أشهر عن ممارسة أي انشطة لها علاقة بكرة القدم.
وجاء هذا ليضيف لسوء سلوكه بداية من 2010 عندما منعت لمسة يد منه غانا من فرصة أن تصبح أول منتخب أفريقي على الإطلاق يبلغ الدور قبل النهائي لكأس العالم.