دخلت روسيا نهائيات كأس العالم على أرضها، وهي الأضعف تصنيفا بين منتخبات البطولة، لكن ما أن بدأت المنافسات حتى أظهرت تفوقها وربما يرجع السر إلى تطبيق أسلوب لعب تقليدي محكم.
ولم ينجح أي فريق في التغلب على روسيا في أول مباراتين، حيث فازت بفارق مريح بفضل بذل جهد بدني هائل.
وتشير إحصائيات الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا)، إلى أن روسيا التي تواجه أوروجواي في ختام مباريات المجموعة الأولى بعد غد الإثنين، ركضت مسافات أكثر من أي فريق آخر.
فخلال الفوز الكبير 5-0، على السعودية في لقاء الافتتاح، ركض لاعبو روسيا إجمالي 118 كيلومترا.
ويتضح الفارق مع العلم أن صاحب المركز الثاني في الجولة الأولى، هو منتخب مصر الذي ركض لاعبوه 112 كيلومترا، خلال هزيمته أمام أوروجواي.
وفي المباراة الثانية تغلبت روسيا 3-1 على مصر بعدما ركضت أكثر من 233 كيلومترا في مجموع المباراتين، وبعد مباريات الجمعة، تتفوق بفارق ثمانية كيلومترات تقريبا عن أي فريق آخر خاض مباراتين وأقرب منافسيها هي أستراليا.
ويرجع فضل كبير في ذلك إلى لاعبها ألكسندر جولوفين فهو لم يفرض اسمه كلاعب وسط موهوب وحسب، بل يعد الأكثر بذلا للجهد في البطولة بعدما ركض لمسافة 25.15 كيلومتر، على نحو مبهر.
وأي شكوك حول جدوى الركض كل هذه المسافات يتبدد مع معرفة أن الفريق الروسي قاد 824 انطلاقة سريعة في مباراتين.
وربما يكون من المشوق معرفة أن الأرجنتين المتعثرة قادت 604 انطلاقات سريعة خلال التعادل مع أيسلندا والهزيمة من كرواتيا.
وهذا قد يفسر اكتفاء روسيا بتحقيق فوز واحد في آخر 9 مباريات قبل البطولة، وعدم الفوز في 7 مباريات استعدادا لكأس العالم، بينما ضمن الآن بلوغ دور ال16 مع تبقي مباراة.
وبلا شك كان للحضور الجماهيري الهائل في المدرجات، دور في إشعال حماس اللاعبين ودفعهم لبذل أقصى جهد بدني.
وستلتقي روسيا مع أوروجواي في استاد سمارا لحسم الصدارة وإكمال سجل مثالي بالمجموعة الأولى، وهو ما يبدو هدفا واقعيا لأصحاب الضيافة، بعدما فازت أوروجواي بصعوبة 1-0، على مصر والسعودية.