كان المنتخب الأسترالي قد خسر مباراته الأولى في بطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم المقامة حاليا في روسيا، أمام نظيره الفرنسي 2-1، لكنه يتطلع إلى استغلال الجوانب الإيجابية عندما يخوض مباراته الثانية غدا الخميس أمام نظيره الدنماركي.
وكان المنتخب الأسترالي في طريقه إلى التعادل 1-1 مع نظيره الفرنسي، لكن الأخير انتزع الفوز بهدف النيران الصديقة في الدقيقة 81 على ملعب كازان أرينا، يوم السبت الماضي، في أولى مباريات المجموعة الثالثة.
وبدلا من التحسر على الهزيمة في افتتاح المشوار المونديال، فضل المنتخب الأسترالي أن يستمد العزيمة من الكبوة وأن يستغل العديد من الجوانب الإيجابية، بحثا عن الانتصار الأول على حساب نظيره الدنماركي الذي كان قد افتتح مشواره بفوز صعب على بيرو 1-0.
ويلتقي المنتخب الأسترالي نظيره الدنماركي غدا على ملعب "كوزموس أرينا" بمدينة سامارا، مدركا أن الهزيمة قد تحسم خروجه من منافسات الدور الأول.
وكان متوقعا أن يعيش المنتخب الأسترالي صدمة قوية بعد أن حسمت المباراة أمام فرنسا بهدف سجله الأسترالي عزيز بيهيش عن طريق الخطأ في مرمى منتخب بلاده، لكن الفريق الأسترالي فضل أن تشكل الكبوة عاملا محفزا له.
وقال المدافع ترينت سينسبري في تصريحات لموقع المنتخب الأسترالي على الإنترنت "الهزيمة في المباراة أمام منتخب فرنسا أشعلت حماسنا لأننا نعرف أننا قادرون على تحقيق أفضل النتائج".
وأضاف "مازلنا نتمتع بمعنويات عالية ولا أعتقد أن هذا سيتغير حتى المباراة الأخيرة في المجموعة أمام بيرو، عندما نرى كيف ستنتهي الأمور في الدور الأول".
ويدرك المنتخب الأسترالي أهمية الفوز في مباراة الغد أمام نظيره الدنماركي الذي حصد 3 نقاط بفوزه على بيرو 1-0.
ففي حالة فوز المنتخب الفرنسي في مباراته غدا أمام بيرو وفوز الدنمارك بأي نتيجة في مباراة الغد، سيحسم ذلك تأهل فرنسا والدنمارك بغض النظر عن نتائج مباريات الجولة الثالثة.
ويتمتع المنتخب الدنماركي بثقة عالية حيث لم يتلق أي هزيمة خلال آخر 16 مباراة له، ويعلق أماله على تألق صاتنع الألعاب كريستيان إريكسن ، لاعب توتنهام الإنجليزي.
ومع ذلك يدرك الأسترالي سينسبري أن المنتخب الدنماركي لا يتمثل في لاعب واحد.
وقال سينسبري "بالطبع لديهم كريستيان إريكسن بمثابة اللاعب الأبرز، ولكن لديهم أيضا يوسف بولسن في الجناح الأيمن، وهو لاعب متحرك بشكل كبير ويتمتع بالقوة والسرعة العالية".
وأضاف "لديهم قدرات هجومية عالية كما يتمتعون بالصلابة الدفاعية، وإلا لما تأهلوا إلى المونديال، كما أنهم يتمتعون بالوحدة بين لاعبي الفريق، وأنا أتطلع إلى خوض هذا الاختبار".
ويستمد المنتخب الاسترالي الثقة من العرض القوي والصمود أمام نظيره الفرنسي في المباراة الأولى.
وكان أنطوان جريزمان قد افتتح التسجيل لفرنسا من ضربة جزاء احتسبت بالاعتماد على نظام حكم الفيديو المساعد، لكنه تعادل خلال 4 دقائق فقط بهدف ميلي جديناك الذي سجله من ضربة جزاء أيضا، قبل أن يحسم هدف النيران الصديقة المباراة لصالح فرنسا حيث سدد بول بوجبا كرة اصطدمت بقدم بيهيش في طريقها إلى الشباك.
وقبل مواجهة فرنسا، كان بيرت فان مارفيك المدير الفني للمنتخب الأسترالي قد اعترف بأفضلية الفريق الفرنسي، وصرح قائلا إنه إذا لعب المنتخب الأسترالي أمام نظيره الفرنسي عشر مباريات، ستخسر أستراليا 8 أو 9 من هذه المباريات.
والآن، ربما اختلفت رؤية المدرب ، حيث أن تكرار أداء مباراة فرنسا أمام الدنمارك، ربما يكون كافيا لإنعاش آمال أستراليا بالمونديال.