ودع منتخب مصر مسابقة كأس العالم 2018 إكلينيكيًا عقب الخسارة على يد منتخب روسيا بنتيجة هدف مقابل 3 أهداف.
وقدم المنتخب المصري أول 45 دقيقة مقبولة إلى حد كبير، مع وصول إلى مرمى المنتخب الروسي في أكثر من محاولة، رغم عدم الجاهزية الكاملة لمحمد صلاح النجم الأول لمنتخب الفراعنة وهو ما كان واضحًا منذ الدقائق الأولى.
في الشوط الثاني، انقلبت المباراة رأسًا على عقب، وتفوق أصحاب الأرض بشكل كبير عقب تسجيل أحمد فتحي الظهير الأيمن لمنتخب مصر لهدف عكسي في الدقيقة 47، في سوء تعامل مع كرة عرضية من جهة اليمين.
انهار لاعبو منتخب مصر معنويًا بشكل رهيب وتمكن المنتخب الروسي من إضافة هدفين في غضون 3 دقائق فقط، ما بين الدقيقة 59 مع دخول هدف دينيس تشيريتشيف أحد هدافي المونديال برصيد هدفين قبل هذه المباراة، ثم هدف دزيوبا القاطرة البشرية في خط هجوم منتخب روسيا في الدقيقة 62.
هل يتحمل أحمد فتحي مسؤولية خسارة الليلة وتوديع كأس العالم إكلينيكيًا بعد تجمد رصيد منتخب مصر عند النقطة 0 بعد الخسارة الأولى على يد منتخب أوروجواي بهدف نظيف جاء عن طريق خوسيه خيمينيز نجم دفاع أتلتيكو مدريد الإسباني؟ .. في تقديري الشخصي، لا .. لعدة أسباب نسردها على النحو التالي:
1- كل مدافع في العالم معرض للخطأ وأعظم مدافعي العالم عبر تاريخ كرة القدم أخطأوا وسجلوا في مرماهم أهداف عكسية مؤثرة، وبالتالي أحمد فتحي ليس أول ولا آخر لاعب يسجل عن طريق الخطأ في مرماه في مباراة مهمة وحاسمة.
2- توقيت الهدف كان مبكرًا جدًا والنتيجة كانت 0-1، أي أن منتخب مصر صار بحاجة فقط إلى هدف إضافي من أجل الفوز، ولديه 43 دقيقة كاملة، وهي مهمة ليست بالشاقة أمام منتخب متوسط مثل منتخب روسيا، الذي رغم الخماسية ضد منتخب السعودية لا يبدو أبدًا فريقًا كاسحًا وغير قابل للهزيمة.
3- غير مقبول أبدًا أن ينهار لاعبو منتخب مصر إلى هذا الحد دون تدخل من المدير الفني الذي من المفترض أنه موجود في منصبه بفضل الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها ! .. أين تدخل المدرب لإخراج لاعبيه من التراجع النفسي وإعادتهم ذهنيًا ونفسيًا للمباراة.
4- أحمد فتحي قدم مستويات كبيرة سواء في كأس العالم 2018 أو في السنوات القليلة الأخيرة مع منتخب مصر، ليس فقط على صعيد الفنيات ولكن على مستوى اللعب الرجولي والتضحية في الملعب.