تلقى محمد صلاح نجم منتخب مصر وفريق نادي ليفربول الإنجليزي ضربة موجعة في سباق الكرة الذهبية بتوديع كأس العالم 2018 إكلينيكيًا عقب الخسارة على يد منتخب روسيا بنتيجة هدف مقابل 3 أهداف.
ولم يقدم صاحب الـ 25 عامًا العرض المنتظر خلال الشوط الأول من المباراة ضد منتخب روسيا ضمن منافسات المجموعة الأولى من كأس العالم 2018.
ودفع المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر بنجم وهداف فريق نادي ليفربول الإنجليزي منذ بداية مباراة الليلة، نظرًا لأهمية المباراة في طريق الفراعنة نحو التأهل إلى الدور ثمن النهائي، عقب خسارة المباراة الافتتاحية ضد منتخب أوروجواي بهدف دون رد عن طريق خوسيه خيمينيز.
وانتهى الشوط الأول بين المنتخبين العربي والأوروبي بنتيجة التعادل السلبي بدون أهداف، ولم تشهد أول 45 دقيقة الكثير من الفرص التهديفية المحققة من جانب الفريقين.
محمد صلاح كان قد سدد تسديدة واحدة خلال الشوط الأول، لمس الكرة 18 مرة، ونسبة تمريراته الصحيحة بلغت 81.8%، وقام بتمرير تمريرة مفتاحية واحدة.
وفي الشوط الثاني، وتحديدًا في أول 15 دقيقة، انهار المنتخب المصري معنويًا بشكل كبير عقب دخول الهدف العكسي عن طريق الظهير الأيمن أحمد فتحي، والذي صادفه فيه سوء توفيق كبير، على خلفية أن لاعب الأهلي المصري قدم مستويات طيبة جدًا سواء على المستوى الفني أو الرجولي، حيث يعد فتحي من أفضل لاعبي منتخب مصر في السنوات القليلة الأخيرة، وأكثرهم عطاءً وثباتًا في المستوى.
لم يكن مقبولًا أن ينهار منتخب مصر إلى هذا الحد بعد دخول هدف فتحي، فتعويض نتيجة 0-1 ليس بالمهمة الشاقة أمام منتخب متوسط مثل منتخب روسيا، الذي رغم الخماسية ثم الثلاثية، لا يبدو منتخبًا غير قابل للهزيمة أو التسجيل في شباكه.
محمد صلاح قدم موسمًا راقيًا للغاية مع ليفربول سواء في الدوري الإنجليزي الممتاز أو دوري أبطال أوروبا، ولكن لا يمكن أن نغفل الدور المؤثر الذي ستلعبه بطولة كأس العالم في تحديد هوية الفائز بالكرة الذهبية هذا العام، ومع توديع منتخب مصر للمونديال الروسي من دور المجموعات، تقصلت حظوظ محمد صلاح كثيرًا في نيل الجائزة الأهم والأغلى على المستوى الفردي، خصوصًا في حال تقديم ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو لمستويات كبيرة مع المنتخبين الأرجنتيني والبرتغالي، وبالفعل قدم الدون مستوً خرافيًا في أولى مبارياته ضد منتخب إسبانيا وسجل هاتريك ليعتلي قائمة هدافي المونديال مبكرًا جدًا !.