بيكيه يخوض مباراته المئة مع إسبانيا في مونديال الوداع

الثلاثاء 19/يونيو/2018 - 06:04 م
كتب: حسن محمد
وان ثري| بوابة الرياضة المصرية

منفتح وغريب الأطوار وثرثار وساخر ومثير للجدل، هذا هو اللاعب الإسباني جيرارد بيكيه الذي يخوض غدا الأربعاء مباراة رقم 100 مع المنتخب الإسباني الأول لكرة القدم، وذلك ضمن منافسات المونديال الذي يخوضه اللاعب للمرة الثالثة والأخيرة في مسيرته التي شهدت العديد من النزاعات.

 

وكان بيكيه هو السبب الرئيسي وراء الكثير من هذه النزاعات من خلال تصريحات يطلقها في أوقات غير مناسبة أو من خلال استفزازات أو حركات يتم تأويلها بشكل خاطئ.

 

فيما كان الكثير منها أيضا تقف ورائها الصحافة الإسبانية، التي لم تتقبل دائما الحرية غير المألوفة التي يعبر من خلالها بيكيه عن أرائه حول أي موضوع، سواء كان يتعلق بكرة القدم أو السياسة أو مشاعره الوطنية.

 

ويعتبر مدافع برشلونة الإسباني أحد اللاعبين القلائل الذين يتخذون موقفا واضحا بشأن الموقف السياسي في بلاده وهذا أمر له نتائجه وأثاره.

 

ولذلك، صاحبت صافرات الاستهجان في الملاعب الإسبانية والصخب الإعلامي بيكيه بشكل مستمر منذ سنوات، على خلفية عداؤه المعروف لريال مدريد أو بسبب موقفه من انفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا، الذي لم يفصح عنه بشكل واضح في أي مرة ولكن الكثير من الجماهير يؤكدون ميله لحدوث هذا الانفصال.

 

ولم يفلح أي شيء مما ذكر سابقا في ابعاد بيكيه عن المنتخب الإسباني حتى الآن، وهو المنتخب الذي بدأ مسيرته معه في 11 فبراير 2009، والذي يودعه بعد هذا المونديال بعد أن وصل إلى عامه الواحد والثلاثين، وذلك حسبما أعلن هو في أكتوبر .2016

 

وقل بيكيه يوم الجمعة الماضي، بعد مباراة إسبانيا الأولى في المونديال أمام البرتغال: "لقد قلت هذا من قبل، إنه ليس موضوعا يجب علينا أن نناقشه الآن، القرار نهائي".

 

وأضاف بيكيه بعد التعادل مع البرتغال 3 / 3، قائلا: "لا يمكنك أن تعرف أبدا بنسبة مئة بالمئة ما سيحدث، عندما أقول شيئا عادة ألتزم به".

 

وأعلن بيكيه، الذي كان لاعبا أساسيا بالنسبة لفيسينتي دل بوسكي وجولين لوبيتيجي والآن بالنسبة لفيرناندو هيرو، وفاز مع إسبانيا بالمونديال وبطولة كأس أمم أوروبا، قبل عامين قرار رحيله عن المنتخب الإسباني، عندما تم تأويل قيامه بقطع أكمام قميص المنتخب في مباراة أمام ألبانيا بأنها محاولة منه لإخفاء علم إسبانيا الموجود على طرف الأكمام.

 

وبعد أن أكد أنه قطع الأكمام لأنها كانت تزعجه وأثبت أن القميص لم يكن يحمل أي ألوان، قال بيكيه: "مونديال روسيا سيكون أخر بطولة لي مع إسبانيا".

 

وأضاف بيكيه: "هذا ليس نابعا من شعوري بالغضب، لقد فكرت فيه كثيرا وأشعر بأنه القرار الصحيح، الجدل الكثير أمر مرهق للغاية، يرهقني التشكيك في التزامي".

 

ويعتبر الحفل الوطني لإقليم كتالونيا في 2014 الذي حضره بيكيه وأكد بعده أنه لم يسبق له أن حضر شيئا مثل هذا وأنه أمر لا ينسى، أحد الأسباب التي دفعت بيكيه إلى اتخاذ قراره بالرحيل عن منتخب إسبانيا.