خاضت إسبانيا مباراتها الأولى بكأس العالم ضد البرتغال، بأسلوب مدهش، بينما كانت تبعات الإقالة المفاجئة للمدرب جولين لوبيتيجي، لا تزال تدوي.
وسيحتاج الإسبان للحفاظ على نفس المستوى، عندما يواجهون إيران، يوم الأربعاء.
وخفف التعادل المثير 3-3 أمام البرتغال، بطلة أوروبا، في سوتشي، من مخاوف بأن يتسبب رحيل لوبيتيجي في تعطيل حملة الإسبان.
كما تقول تقارير إن التفاؤل يعم معسكر الفريق، تحت قيادة المدرب المؤقت، فرناندو هييرو.
وعلى الورق، ستكون مهمة إسبانيا بطلة العالم السابقة سهلة مع إيران، في أول مواجهة بين المنتخبين.
لكن خسارة ألمانيا حاملة اللقب أمام المكسيك، أمس الأحد، كانت إشارة تحذير لكل الفرق الكبيرة بالنهائيات.
وقال هييرو "ما حدث لألمانيا يمكن أن يحدث لأي فريق.. كل الفرق الـ32 هنا جيدة للغاية، وأول مباراة تكون دوما صعبة، يلعب القلق دورا كبيرا، وقد حصلنا على نقطة ضد بطل أوروبا، والآن أمامنا إيران".
وإن كانت توجد أسباب للقلق عند هييرو، فربما يكون مستوى حارس المرمى ديفيد دي خيا، الذي أخطأ ليمنح كريستيانو رونالدو أحد أهدافه الثلاثة بالمباراة.
وقدم المدافع ناتشو أداء متباينا، شهد هدفا رائعا عوض ركلة الجزاء، وربما يكون داني كارفاخال جاهزا مجددا، ليقدم لهييرو خيارا آخر، في مركز الظهير الأيمن.
وسيكون مصدر القلق الرئيسي لدى هييرو، هو قدرة فريقه على اختراق دفاع إيران، الذي لم يسكن شباكه سوى خمسة أهداف، في 18 مباراة بالتصفيات.
وانتظرت إيران حتى الدقائق الأخيرة، لتفوز على المغرب يوم الجمعة، لكن العمل الحقيقي يبدأ في كازان، حيث تخوض مباراة إسبانيا، تليها بعد خمسة أيام مباراة البرتغال.
وسيتمكن كارلوس كيروش، المدرب السابق لريال مدريد، من الدفع باللاعب سعيد عزت، بعدما غاب المُلقب بـ"بوجبا الفارسي" عن مباراة المغرب، بسبب الإيقاف.
وهدأت أيضا المخاوف بشأن إصابة لاعب الوسط، أميد إبراهيمي، والمهاجم علي رضا جهانبخش، لكن لاعب الوسط، روزبه جشمي، يثير قلقا كبيرا، بسبب إصابة في العضلات.
وتمثلت خطة كيروش الرئيسية مع المغرب، في إحباط هجمات المنافس ودفعه لفقد التركيز، لكن المدرب البرتغالي أقر بأنه سيحتاج لنهج مختلف تماما، مع إسبانيا بطلة العالم في 2010.
وقال كيروش "أمام إسبانيا، كل أعضاء الفريق بدءا من حارس المرمى، وحتى المهاجم، يمكنهم فعل أي شيء، لذلك ينبغي علينا أن نفكر في إستراتيجية مختلفة".