بعد الخسارة بخماسية أمام روسيا الأضعف تصنيفا في كأس العالم، ستواجه السعودية منافسا يبدو أصعب عندما تلعب ضد أوروجواي، إحدى القوى العظمى في أمريكا الجنوبية والمدعومة بمهاجمها الخطير لويس سواريز.
وسيلتقي المنتخبان في روستوف أون دون، بعد غد الأربعاء، ضمن المجموعة الأولى، وسط رغبة من أوروجواي لتبديد المخاوف بعد فوز باهت على مصر بهدف متأخر.
ولم يسبق لأوروجواي، بطلة العالم مرتين، أن فازت على "الصقور الخضر"، حيث فازت السعودية في مباراة ودية في 2002، وتعادلا في أخرى في 2014.
وربما يخفف من توتر السعوديين، غياب فعالية سواريز، نجم برشلونة، في اللقاء السابق، حيث أهدر ثلاث فرص أمام مصر، يوم الجمعة الماضي.
لكن تظل أوروجواي الأوفر حظا للفوز على الفريق صاحب ثاني أضعف مركز بين منتخبات البطولة، إذ تحتل السعودية المركز 67 في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا).
ومع ذلك، تتجنب أوروجواي إظهار الشعور بالرضا.
وسأل صحفي، المدافع خوسيه خيمينيز عما إذا كان الفوز على السعودية سيضمن التأهل فأجاب في حذر "مهلا مهلا. يجب أن نتحلى بالهدوء".
وأضاف اللاعب الذي سجل هدف الفوز على مصر في الدقيقة 89 من ضربة رأس "نعرف أن كل مباراة صعبة جدا ويجب أن نفكر بهذه الطريقة".
وتابع: "إذا قمنا بالأمور على النحو الصحيح ستكون فرصتنا كبيرة في التأهل".
وعلى الأرجح لا تملك السعودية القوة الكافية لتحقيق مفاجآت على غرار فرق غير مرشحة في البطولة، مثل المكسيك وسويسرا، وأقر لاعبوها بصعوبة الفوز.
وقال لاعب الوسط تيسير الجاسم "لا شك أن أوروجواي فريق صعب ومعروف بنجومه العالميين لكننا نريد تحسين صورتنا بعد المباراة السابقة وأن نسعد الجماهير السعودية".
وقد يثبت الفوز أوروجواي في الصدارة، لتنتظر على الأرجح مواجهة ثقيلة مع إسبانيا أو البرتغال في دور 16.
وربما يكون الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، ضحية جديدة ضمن سلسلة إقالات مدربي السعودية، إذا لم يتجنب الهزيمة.
وسبق أن أقالت السعودية المدرب كارلوس ألبرتو بيريرا، بعد الخسارة 0-4، من فرنسا صاحبة الضيافة في دور المجموعات عام 1998، رغم أنه قاد البرازيل لتحقيق اللقب قبلها بأربع سنوات.