استهلت روسيا مشوارها في كأس العالم لكرة القدم ببداية كالحلم بعد اكتساح السعودية 5-0 في مباراة الافتتاح، لكنها ستواجه منافس مختلفا تماما في طريقة اللعب هو المنتخب المصري الذي سيخوض المباراة مدعوماً بالنجم محمد صلاح المحترف في صفوف ليفربول الإنجليزي و هداف البريميرليج وافضل لاعب في الدوري الإنجليزي .
ويلتقي أصحاب الأرض مع الفريق العربي في سان بطرسبرج، بعد غد الثلاثاء، و تعني الخسارة على الأرجح وداع المنتخب المصري للبطولة مبكراً.
وتتصدر روسيا المجموعة الأولى بـ3 نقاط بفارق الأهداف عن أوروجواي التي احتاجت لهدف في الدقيقة الأخيرة، لتتغلب على مصر 1-0 في أول مباراة للفريقين في البطولة.
ويأمل منتخب مصر،قيادة المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، في احتلال المركز الثاني في المجموعة لكن يجب عليها هزيمة روسيا للمحافظة على آمالها في تحقيق هدفها.
وأثبت فريق كوبر أمام أوروجواي أنه لا يسمح بمساحات كبيرة في الدفاع مثلما فعل السعوديون ويتمتع صلاح، الذي سيشارك لأول مرة في كأس العالم، بفرصة التلاعب بمدافعي روسيا المتقدمين في السن.
وبدأ ستانيسلاف تشيرتشيسوف مدرب روسيا مباراة الافتتاح بالمدافع سيرجي إجناشفيتش (38 عاما) وإلى جواره يوري جيركوف (34 عاما) وفي حال الدفع بهذا الثنائي بعد غد قد يستفيد صلاح ورفاقه من ذلك.
وأفسدت الخسارة أمام أوروجواي احتفال صلاح بعيد ميلاده 26 حيث شاهد المباراة من على مقاعد البدلاء حيث فضل كوبر عدم المخاطرة بالنجم المصري العائد من إصابة في كتفه تعرض لها في أزل نصف ساعة من مباراة نهائي دوري ابطال اوروبا بين ليفربول الإنجليزي وريال مدريد الإسباني والتي انتهت بفوز الأخير 3-1.
ورغم أن جيركوف يمتلك السرعة لكنه سيجد صعوبة في مجاراة صلاح السريع كالبرق الذي شكل خطورة كبيرة على دفاعات أندية أوروبا مع فريقه ليفربول الموسم الماضي، حيث يركض في الجناح الأيمن معتمداً على قدمه اليسرى الحاسمة.
وتمثل خبرة إجناشفيتش عاملاً مساعداً لكن مع تقدمه في العمر ستتيح أي محاولة منه لرقابة صلاح المساحة والحرية لمحمود حسن (تريزيجيه) في الجانب المعاكس.
وأثبت اللاعب البالغ عمره 23 عاما جدارته أمام أوروجواي ويحتاج الظهير الأيمن لروسيا ماريو فرنانديز ،المولود في البرازيل، لاستخدام مهاراته ودهائه لإيقافه.
وفي الوقت الذي ستدعم عودة صلاح المنتخب المصري بشكل كبير ستتأثر روسيا بغياب لاعب الوسط المبدع آلان جاجويف الذي أصيب في مباراة الافتتاح،وخرج جاجويف في الشوط الأول وشارك بدلا منه دينيس تشيرشيف الذي تمسك بالفرصة سريعا وسجل ثنائية رائعة.
وعقب المشاركة في البطولة كأقل المنتخبات تصنيفا باحتلال المركز 70 عالميا كانت التوقعات بشأن الفريق الروسي ضعيفة، حيث اعتقد العديد من الجماهير أن الفريق قد يتعرض للحرج خلال البطولة التي تقام على أرضه.
وأزال الفوز في الافتتاح مخاوف الجماهير لكن الثقة التي زادت الآن يمكن أن يحدث لها انتكاسة.
وتعتمد مصر على الهجمات المرتدة حيث يطلب كوبر من لاعبي الوسط والمدافعين الإبقاء على المسافات القصيرة بينهم، وغلق المساحات التي قد يخترق منها هجوم المنافس دفاعات الفريق.
وخطة المباراة بسيطة حيث تعتمد على تمرير الكرة إلى قدمي صلاح وتركه يفعل أقصى ما لديه، وفي حال كان في قمة تألقه خلال المباراة ستجد روسيا صعوبة لمنعه من مساعدة مصر في تحقيق أول انتصار لها على الإطلاق في كأس العالم.