خيمت أثار سقوط البرازيل، في فخ التعادل أمام المنتخب السويسري، في مستهل مشوار الفريقين، ببطولة كأس العالم 2018 بروسيا، على حالة الفرح والتوهج الذي وصل بها منتخب السامبا، إلى الأراضي الروسية قبل أيام.
ويعد هذا التعادل مخيبا للآمال، لفريق يحلم بالفوز بلقب المونديال، للمرة السادسة في تاريخه.
وأظهرت البرازيل، التي فقدت أمس نقاطا في مباراتها الأولى في دور المجموعات للمرة الأولى منذ مونديال 1978، وجهين مختلفين في مباراة الأمس، وكان الأول، يمثل غزارة المواهب والقدرات الهجومية الكبيرة للفريق، في مواجهة دفاعات المنتخب السويسري العنيد في الشوط الأول.
وقالت صحيفة "فوليا دي ساو باولو" البرازيلية اليوم الإثنين: "البرازيل غيرت من أسلوبها وعوقبت جراء ذلك"، فيما قالت صحيفة "لانسي" الرياضية "النتيجة مريرة".
فيما سخر موقع "يو أو إل" البرازيلي، من هزيمة منتخب "السامبا" أمام ألمانيا في نصف نهائي مونديال 2014، حيث قال في عنوان رئيسي "سبعة ضد واحد"، ليشير إلى تمكن ستفين زوبير، لاعب سويسرا، من تسجيل هدف التعادل لمنتخب بلاده، وهو محاط بسبعة لاعبين من البرازيل.
وهكذا، غابت الابتسامة التي لازمت لاعبي المنتخب البرازيلي، خلال أيامهم الأولى في معسكر الفريق بمدينة سوتشي الروسية على شواطئ البحر الأسود، والتي كانوا خلالها عازمين على محو أثار هزيمتهم المفجعة أمام ألمانيا قبل أربع سنوات في مونديال البرازيل 2014، من خلال التتويج بلقب المونديال الروسي.
وحاول مدافع المنتخب البرازيلي، ميراندا، تبرير تعثر منتخب بلاده، بالإشارة إلى حكم اللقاء الذي أدعى أنه تغاضى عن دفعة قام بها زوبير ضده، قبل أن يسجل الهدف.
وقال ميراندا "لو كنت وقعت أرضا لكان احتسب الخطأ"، فيما أعرب تيتي أيضا عن امتعاضه من الحكم، ولكنه أكد في الوقت نفسه، أنه لا يرغب في تحميله المسئولية لتبرير النتيجة.
وأضاف تيتي "كانت دفعة واضحة"، فيما أوضح لاعبو المنتخب البرازيلي فيما بعد في تصريحات صحفية أن مدربهم طالبهم بعدم التحدث عن هذا الموضوع، ولكنهم في النهاية انتقدوا عدم لجوء حكم اللقاء لاستعانة بتقنية المقاطع المصورة "فيديو" في لعبة الهدف، الذي أسقطهم في أول مباراة لهم في المونديال.
ومنحت الرقابة اللصيقة التي تعرض لها نيمار فرصة أخرى، لتبرير سقوط المنتخب البرازيلي الليلة الماضية، حيث أكد الصحفيون البرازيليون في روسيا، أن نجم منتخب السامبا كان أكثر لاعب ارتكبت ضده مخالفات طوال البطولة.