انتقل عدد ضئيل من المشجعين الانجليز المعروفين بحماسهم الشديد إلى روسيا لمشاهدة انطلاقة منتخب بلادهم في كأس العالم لكرة القدم، حيث يخشى كثيرون من أحداث عنف وتوابع أزمة سياسية بين لندن وموسكو.
وقال متحدث باسم سفارة بريطانيا في روسيا إنه من المتوقع ألا يزيد عدد مشجعي إنجلترا على 2500 شخص في مدينة فولجوجراد لحضور مباراة ضد تونس وهو عدد ضئيل مقارنة بالحضور الإنجليزي في دور المجموعات بالنسخ السابقة.
وقال كيفن مايلز، المدير التنفيذي لاتحاد مشجعي إنجلترا، وهي رابطة للمشجعين، إنه لم يتم شراء حصة التذاكر المتاحة للاتحاد الإنجليزي للعبة بأكملها باستثناء مباراة بلجيكا في كالينينجراد أصغر الملاعب التي تحتضن مباريات إنجلترا الثلاث بدور المجموعات.
وتراجع مشجعون إنجليز عن السفر في ظل التوتر السياسي بين بريطانيا وروسيا بعد محاولة اغتيال سيرجي سكريبال الجاسوس الروسي السابق الذي تعرض لتسميم بغاز أعصاب في بريطانيا في شهر مارس/آذار الماضي، فضلا عن ذكريات الاشتباكات بين مشجعين روس وإنجليز في بطولة أوروبا 2016 في فرنسا.
وأضاف مايلز أن البعض الآخر من المشجعين لن يسافروا لعدم الثقة في قدرة فريق المدرب جاريث ساوثجيت على الذهاب بعيدا في البطولة.
وفي المقابل، لم يتردد مشجعون متعصبون في الانتقال إلى فولجوجراد التي تبعد 900 كيلومتر عن موسكو.
وقال المشجع توم ترومان الذي حضر 6 نهائيات لكأس العالم، ومنها نسخة 1966 عندما توجت إنجلترا بلقبها الوحيد "لا أفكر في أي شيء آخر ولكن زوجتي تفكر في احتمالات أخرى".
وتوقع مايلز حضور بضعة آلاف وليس مئات الألوف كما كان الحال في بطولة أوروبا في فرنسا.
وتشير أرقام الاتحاد الدولي (الفيفا) إلى أن التذاكر التي بيعت في انجلترا أقل من عددها في بيرو واستراليا.
تفيد دراسة بأن مشجعي إنجلترا ربما يضطرون لدفع 5 آلاف جنيه إسترليني (6640 دولارا)، لمشاهدة المباريات الموزعة بين فولجوجراد ونيجني نوفجورود وكالينينجراد.
وذكرت الشرطة البريطانية أن عددا كبيرا من المشجعين المتعصبين لن يسافروا إلى روسيا، كما منعت السلطات نحو ألفين من مثيري الشغب المعروفين من السفر.
لكن المشجع بيت كورتس وهو معلم متقاعد بدا متحديا، وقال "سيحضر ألفين من مشجعينا لكن سنحدث ضجة أكبر من 50 الف شخص".