كان الأداء المتواضع ضد أستراليا الجريئة، كافيا لتصدر فرنسا مجموعتها في كأس العالم، لكن فريق المدرب ديدييه ديشامب لم يقدم ما يقلق المرشحين البارزين مثل البرازيل.
وتدخل فرنسا المباراة المقبلة ضد بيرو في يكاترينبرج يوم الخميس، بتساؤلات حول مدى فاعلية الهجوم الذي ربما يشجع المنافسين على إمكانية إزعاج بطلة نسخة 1998.
ووضع ديشامب ثقته في المواهب الشابة في الفريق، إذ أشرك كيليان مبابي وعثمان ديمبلي في التشكيلة الأساسية في الهجوم بجانب أنطوان جريزمان بإستاد كازان.
لكن أوليفيه جيرو صاحب الخبرة هو من ساعدها على تحقيق الانتصار، عندما صنع هدف الفوز 2-1 لبول بوجبا قرب النهاية.
وبغض النظر عن النتيجة قدمت أستراليا بقيادة المدرب بيرت فان مارفيك أداء بطوليا.
وقال المدرب الهولندي عن فرنسا "في كثير من اللحظات لم يعرف اللاعبون ماذا يفعلون".
وبينما عزز المدافع الأسترالي ترينت سينسبيري، الذي يلعب في الدوري السويسري آماله في الانتقال إلى بطولة دوري أوروبية أكبر، لا تملك استراليا صاحبة المركز 36 في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا) المدافع الذي يمكن وصفه بأنه بارز.
وسيفكر ديشامب الفائز بكأس العالم 1998، كيف يمكن لفرنسا التفوق على دفاع بيرو والدنمارك المنافسين الأقوى من أستراليا في المجموعة.
ويملك المدرب البالغ عمره 49 عاما تشكيلة مليئة بالمواهب، لكن نتيجة مباراة أستراليا أظهر أنه ما زال بحاجة لمعرفة كيف يستغلها.
وكانت خسارة جبريل سيديبي قوية، وأجبرته على إشراك بنجامين بافارد في مركز الظهير الأيمن بعدما قضى أغلب الموسم كمدافع مع شتوتجارت الالماني.
وقدم بافارد أداء جيدا لكن كانت هناك المزيد من المشاكل في الملعب.
وبينما بدت فرنسا خطيرة عند الانطلاق في الهجوم في أول 15 دقيقة، تغيرت الصورة تماما عندما هدأت أستراليا المتوترة.
وبعد ذلك عانى ثلاثي الوسط كورونتين توليسو ونجولو كانتي وبوجبا لتقديم المساعدة للاعبي الهجوم الذين امتلكوا السرعة لكن القليل من الإبداع.
وأحرز بوجبا هدف الفوز لكن مستواه لم يكن مبهرا وستظل التساؤلات حول دوره في الفريق.
وقام ديشامب بالعديد من الأمور لتصحيح الأوضاع في الفريق، من بينها الاعتماد على طريقة 4-3-3 ليمنح لاعب مانشستر يونايتد حرية أكبر.
وقال ديشامب "إنها تناسبه بشكل جيد للغاية، حيث يحصل على حرية الانطلاق في الهجوم وهو أمر لن يحدث لو كنا نلعب باثنين في مركز الوسط الدفاعي".
وأشار المدرب الفرنسي إلى أنه سيواصل اللعب بهذه الطريقة، وشدد على أن فريقه نفذ كل ما طلبه منه باستثناء اللعب بسرعة أكبر في الهجمات المرتدة.
ولم تكن فرنسا هي الوحيدة التي عانت ضد منافس أضعف، لكنها ستكون سعيدة بالفوز على أستراليا، بفضل قرار من حكم الفيديو المساعد وتسديدة غيرت اتجاهها.
لكن هذا الحظ ربما لن يتكرر، وبدأ الوقت ينفد أمام ديشامب، في سعيه للوصول إلى خطة تعمل بكفاءة.