يواجه منتخب كوستاريكا نظيره صربيا في تمام الساعة الثانية عصرا، على استاد "كوسموس أرينا"، ضمن مباريات الجولة الأولى للمجموعة الخامسة بكأس العالم روسيا 2018.
يأمل منتخب كوستاريكا في تحقيق الفوز واستعادة المستويات التي قادته لدور الثمانية في كأس العالم 2014 بالبرازيل.
وكان المنتخب الكوستاريكي قد حقق انطلاقة قوية في مونديال البرازيل ووصل إلى دور الثمانية قبل أن يخرج بضربات الجزاء الترجيحية أمام نظيره الهولندي، والآن يتطلع إلى استعادة تلك المستويات أملا في قطع مشوار طويل بالمونديال الروسي.
ويتنافس المنتخب الكوستاريكي، الذي يشارك في المونديال للمرة الخامسة علما بأن مشاركته الأولى كانت في نسخة 1990، ضمن المجموعة الخامسة التي تضم معه منتخبات صربيا والبرازيل وسويسرا.
ورغم تأهل الفريق للنسخة الحالية من المونديال دون عناء كبير، يواجه المدير الفني أوسكار راميريز انتقادات حادة إثر تواضح نتائج كوستاريكا في مبارياتها الودية الاستعدادية للبطولة.
وخسر المنتخب الكوستاريكي آخر مبارياته الودية بنتيجة 1 / 4 أمام نظيره البلجيكي وذلك بعد هزيمته أمام المنتخب الإنجليزي صفر / 2، وقد بدا العديد من لاعبيه الأساسيين بعيدين عن مستوياتهم.
وفي نوفمبر الماضي، خسر المنتخب الكوستاريكي أمام نظيره الإسباني صفر / 5، ولم يحقق الفوز سوى أمام أسكتلندا في مارس وأيرلندا الشمالية في وقت سابق من يونيو/حزيران الجاري.
وحرص راميريز على استقطاب اللاعبين ذوي الخبرة في الكرة الأوروبية ضمن قائمته للمونديال، ومنهم القائد براين رويز لاعب سبورتينج لشبونة وكايلور نافاس حارس مرمى ريال مدريد وجول كامبل مهاجم آرسنال والمعار إلى ريال بيتيس، وسيلسو بورجيس لاعب خط وسط ديبورتيفو لاكورونا.
لكنه يفتقد جهود المدافع رونالد ماتاريتا بسبب إصابته في الساق حيث استبعد أمس الجمعة من قائمة الفريق، وذلك في الوقت الذي يواجه فيه المدير الفني ضغوطا كبيرة في ظل التشكيك في مدى استعداد الفريق للمونديال، مع غياب رويز عن مستواه في الفترة الأخيرة وعودة كريستيان بولانوس المتأخرة من الإصابة.
وشكل اللاعبان ركيزتين أساسيتين بالمنتخب الكوستاريكي في فترات سابقة، ولكن المخاوف تحوم لدى الجماهير حاليا بشأن احتمالية هشاشة الفريق وضعفه في الجانب الهجومي، وذلك قبل منافسات المجموعة التي تضم البرازيل صاحبة الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بالمونديال وسويسرا التي يتوقع لها الكثيرون أن تكون بمثابة "الحصان الأسود".
ورغم تلك الشكوك، لم يبد راميريز انزعاجا كبيرا، وقال عقب الهزيمة أمام بلجيكا في بروكسل إن نتائج المباراتين الأخيرتين ستكون ضمن حساباته في فترة الاستعداد للمونديال.
وقال راميريز "لقد فكرت في تلك الأمور جيدا، سنلعب أمام أفضل المنتخبات. وفي يوم الأحد (في المباراة أمام صربيا)، علينا أن نعرف كيفية التعامل مع الضغوط".
ويدرك المنتخب الكوستاريكي أهمية تحقيق نتيجة إيجابية أمام صربيا من أجل الحفاظ على فرصه في المجموعة.
كما يتطلع إلى معادلة رقم قياسي على مستوى اتحاد الكونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) والمتمثل في تفادي الهزيمة لست مباريات متتالية في نهائيات المونديال، والذي تحقق مرتين سابقتين من قبل المنتخب المكسيكي.
وقال المدافع الكوستاريكي كريستيان جامبوا "هذه هي المباراة التي قد تساعدنا على التأهل".
أما المنتخب الصربي، فيشهد مزيجا بين عناصر الخبرة والشباب تحت قيادة المدير الفني ملادن كرستاييتش، ويضم عناصر بارزة في أقوى مسابقات الدوري بأوروبا، أمثال ألكسندر كولاروف لاعب روما ونيمانيا ماتيتش لاعب مانشستر يونايتد.
وحاول حارس المرمى المخضرم فلاديمير ستويكوفيتش، الذي يشارك في المونديال للمرة الثالثة، التخفيف من الضغوط على زملائه بالمنتخب الصربي قبل مباراة الغد أمام كوستاريكا.
وقال ستويكوفيتش في تصريحات نشرها موقع الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) "يالمباراة أمام كوستاريكا لا تشكل قضية حياة أو موت، أمامنا ثلاث مباريات مدة كل منها 90 دقيقة، وكوستاريكا مجرد منافس قوي.. علينا التحلي بالذكاء وألا نستنفد أسلحتنا. والشيء الأكثر أهمية هو تفادي الهزيمة".