هبط الهدف الذي تم تسجيله في الوقت المحتسب بدل الضائع، أمام المغرب، من السماء، ليمنح ايران الفوز 1-0، في المباراة الافتتاحية للمنتخبين في نهائيات كأس العالم.
لكن الفائز بحاجة لجهود لاعبيه لهز الشباك أمام فريقين من العيار الثقيل، وهما إسبانيا والبرتغال، إذا ما كان لديه أي أمل في تجاوز دور المجموعات.
ومع إضاعة خط الهجوم لمجموعة من الفرص على استاد سان بطرسبرج، أشار كارلوس كيروش، مدرب إيران، دون تردد إلى أن اللاعب المغربي عزيز بوهدوز، الذي تخلى عنه الحظ، قام بأفضل تدخل بالرأس إثر ركلة حرة نفذها إحسان حاج صفي، لتسكن الشباك.
وجاء الهدف من خطأ واضح بالطبع، لكن تلك الكرة شكلت أكبر اختبار واجهه الحارس المغربي منير المحمدي في أمسية سيئة لمنتخب بلاده.
واحتفلت إيران مثلما فعلت في عام 1998، وهي آخر مرة فاز فيها منتخبها بمباراة في كأس العالم، على الرغم من تأهل الفريق لبطولتين أخريين قبل النسخة الحالية المقامة في روسيا.
ولم يسبق لإيران تجاوز دور المجموعات بالبطولة في 4 مشاركات سابقة، لكن الفريق بات قريبا بعض الشيء، من تحقيق هذا الإنجاز حتى مع السيطرة المتوقعة لثنائي ايبيريا على المجموعة الثانية، وهي واحدة من أقوى المجموعات في النهائيات.
لكن وبمجرد أن ينتهى المنتخب الإيراني من أهازيج الانتصار، فإن عليه أن يفكر في الكثير من الأمور.
وبالنسبة لفريق تم إلغاء مباراتين استعداديتين له قبل كأس العالم، وتعرضت استعداداته للبطولة لهزة بسبب رفض نايكي إمداده بالأحذية، كان من المتوقع أن تأتي عروضه سيئة.
وبدا أن إيران في حالة تراجع تام يقارب الشلل، أمام المنتخب المغربي الفعال في بداية اللقاء.
كما بدا الفريق محظوظا لعدم تلقي شباكه لهدف بسبب اضطراب أمام المرمى، قبل أن ينتفض بعدها بدقائق بهجمة مرتدة سريعة، لكن كريم أنصاري فرد، أراح المغرب بعد أن أضاع تلك الفرصة وهو داخل منطة الجزاء.
وكان يتوقع الكثير من علي رضا جهانبخش، المحترف في هولندا، عقب بزوغ نجمه في دوري الدرجة الأولى الهولندي الموسم الماضي، مع ألكمار لكنه لم يشكل علامة فارقة حتى الآن في أكبر بطولة كروية.
وكان لزاما على إيران أن تعول على دفاعها القوي وحارسها علي رضا بيرانوند، الذي ساعد الفريق على الحفاظ على نظافة شباكه في 12 مباراة على التوالي في التصفيات.
وعلى الرغم من نجاح المدرب البرتغالي كيروش في إستراتيجيته الخاصة "بالانهيار الذهني" أمام المغرب، فإنه أقر بأن فريقه كان بحاجة "لقدر قليل من الحظ" ليتفوق على منافسه.
وقد لا يجد كيروش أي مساندة من الحظ ثانية، خلال ما تبقى له في البطولة.
وقال المدرب البرتغالي "أمام إسبانيا، فإن على الجميع بدءا من حارس المرمى وحتى المهاجمين أن يصنعوا شيئا، لذا فإن علينا أن نفكر في خطة لعب مختلفة".