يرى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أن كأس العالم 2018 لكرة القدم بروسيا تمثل ، على الأرجح ، الفرصة الأخيرة أمامه لتتويج مسيرته الحافلة بالإنجازات ، بلقب البطولة الأبرز في عالم الساحرة المستديرة.
ويستهل المنتخب الأرجنتيني مشواره في المونديال الروسي ، الذي انطلق أمس الخميس ويستمر حتى 15 يوليو المقبل ، بمواجهة نظيره الأيسلندي ، الوافد الجديد على البطولة ، على ملعب "اتكريت أرينا" غدا السبت في أولى مباريات المجموعة الرابعة.
ويعلق المنتخب الأرجنتيني أماله على قائده ميسي ، الذي يكمل 31 عاما من عمره في 24 يونيو ، ويخوض على الأرجح بطولة كأس العالم للمرة الأخيرة في مسيرته التي حقق خلالها إنجازات هائلة والعديد من الأرقام القياسية ، لكن لا يزال لقب المونديال ، الأهم في عالم كرة القدم ، يغيب عن قائمته الشرفية.
وتحتضن العاصمة موسكو مواجهة المنتخبين الأرجنتيني والأيسلندي بينما تقام المباراة الأخرى بالمجموعة الرابعة ، غدا أيضا ، بين المنتخبين الكرواتي والنيجيري على ملعب "كالينجراد" بمدينة كالينينجراد.
ويشارك ميسي ، الذي لا يفصله عن وصف أعظم لاعبي جيله سوى لقب المونديال ، في كاس العالم للمرة الرابعة ويتطلع إلى تجاوز إنجاز مونديال 2014 بالبرازيل ، الذي شهد وصول المنتخب الأرجنتيني إلى النهائي قبل أن يخسر أمام المنتخب الألماني في ريو دي جانيرو.
كذلك أخفق المنتخب الأرجنتيني في قطع الخطوة الأخيرة نحو منصة التتويج بلقب كاس أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) مرتين عندما خسر في النهائي في كل من نسختي 2015 و2016 .
وقال ميسي "يجب اعتبار أن هذه قد تكون الفرصة الأخيرة، وبالتالي يجب محاولة استغلالها."
ورغم إنجازاته الهائلة بقميص فريق برشلونة الإسباني وتتويجه بلقب أفضل لاعب في العالم خمس مرات ، واجه ميسي صعوبة في الاستحواذ على قلوب الجماهير الأرجنتينية.
فقد أصيبت الجماهير بالإحباط وخيبة الأمل عند هزيمة منتخبها بضربات الجزاء الترجيحية أمام منتخب تشيلي في نهائي كوبا أمريكا "المئوية" عام 2016 ، وقد أعلن ميسي حينها اعتزاله اللعب الدولي.
وبعدها بأشهر قليلة ، أعلن ميسي عدوله عن الاعتزال الدولي ، وشارك في جميع المباريات التالية للمنتخب الأرجنتيني.
وشدد عدد من لاعبي المنتخب على أهمية تواجد ميسي ضمن صفوف الفريق.