بعدما سادت حالة تشبه الصمت شوارع وميادين المدن المضيفة لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا خلال الأيام القليلة الماضية ، دبت الحياة اليوم الخميس في العديد من أنحاء هذه المدن وخاصة العاصمة الروسية موسكو مع توافد الجماهير بالآلاف صوب استاد "لوجنيكي".
وشهدت المناطق المحيطة باستاد لوجنيكي تواجدا هائلا للمشجعين من مختلف الجنسيات قبل حفل افتتاح البطولة، والذي أقيم اليوم على استاد "لوجنيكي" بالعاصمة الروسية وأعقبته المباراة الافتتاحية للبطولة.
وكان للمشجعين العرب حضور قوي حول الاستاد حيث حضرت أعداد كبيرة من المشجعين السعوديين لمساندة منتخب بلادهم في المباراة الافتتاحية أمام المنتخب الروسي صاحب الأرض.
كما حضر مشجعون من بلدان عربية أخرى لمساندة المنتخب السعودي في هذه المهمة الصعبة وكذلك مشاهدة حفل الافتتاح ومساندة باقي المنتخبات العربية.
وردد المشجعون السعوديون النشيد الوطني فيما انخرط جميع المشجعين في أنشطة ترفيهية متنوعة حتى جاء موعد حفل الافتتاح لينطلق الجميع إلى داخل قلعة لوجنيكي.
وقال المشجع السعودي مسلم المحمد: "أجواء المونديال جميلة جدا. الترتيبات تليق بهذا الحدث العالمي. منذ دخولنا روسيا ، عشنا أجواء طيبة. اكتشفت شخصيا العديد من الثقافات من جميع شعوب العالم المتواجدة هنا. نتمنى من الله التوفيق".
وأضاف : "نحن متفائلون ونريد الفوز على الفريق الروسي والتأهل للدور الثاني. فكرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في السعودية عكس روسيا تماما. وكل الشعب السعودي يتطلع لنتائج إيجابية".
وقال المشجع المغربي كمال مجان المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية : "أجواء مميزة جدا واستثنائية ورائعة. روسيا برهنت أنها فعلا دولة عظمى وأكدت ذلك بهذا التنظيم الرائع. نشعر هنا بالأمان في كل مكان. اعتبر نفسي محظوظا لأبعد الحدود لحضور حفل افتتاح المونديال فمثل هذه الفرص لا تتاح كثيرا. إنه عرس كروي كبير يهم كل العالم".
وأضاف : "بعد هذا سأتابع كل مباريات المنتخب المغربي. مجموعتنا قوية جدا لكن فرصنا قائمة. نريد الفوز أولا أمام إيران وبعدها التعادل ولما لا يكون الفوز أمام البرتغال. إقالة مدرب المنتخب الإسباني ربما تكون في صالحنا".
وأوضح ، عن فوز الولايات المتحدة بشرف تنظيم المونديال عام 2026 بالتنظيم المشترك مع المكسيك وكندا : "هذا كان متوقعا ولكن تأسفنا كثيرا لتصويت بعض الدول العربية لصالح الولايات المتحدة. كان حلما ولم يتحقق للأسف الشديد. لكن علينا أن نعمل ونواصل الطريق وأمامنا فرصة في 2030 للفوز بذلك مع تونس والجزائر. ربما يكون 2030 حلم المغرب العربي.
وقال الفلسطيني سمير أبو صالح (مقيم في روسيا) : "أجواء إيجابية جدا والتنظيم ممتاز. نعيش أجواء المونديال. روسيا بذلت جهدا كبيرا ونجحت في ذلك. روسيا دولة عظمى. أنا كفلسطيني أشجع بلدي الثاني روسيا وأتمنى أن تفوز بكأس العالم. وكعربي ، أتعاطف مع جميع المنتخبات العربية وأتمنى لها التوفيق".