منتخب بيرو لا يزال يعيش نشوة التأهل للمونديال

الأربعاء 13/يونيو/2018 - 01:43 م
كتب: سيد محمد
وان ثري| بوابة الرياضة المصرية

  36 عاما وثماني تصفيات مرت على منتخب بيرو الأول لكرة القدم بدون أن يتأهل إلى بطولة كأس العالم، وهى الفترة التى تولى خلالها رئاسة بيرو تسعة رؤساء وتعاقب 19 مدربا على تولي المسؤولية الفني للفريق الوطني.

                        

ولكن البعض يرى أن كل هذه العوامل قد تمثل الدافع الأكبر للفريق الذي يقوده المدرب الأرجنتيني ريكاردو جاريكا خلال تدريباته الأولى في العاصمة الروسية موسكو استعدادا لمنافسات مونديال .2018

 

وقال يوشيمار يوتون، لاعب وسط بيرو، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "لقد ولدت في 1990 والمونديال الأخير لبيرو كان في 1982، والدي كان يروي لي أن بطولات كأس العالم كانت رائعة للغاية".

 

وأضاف: "رأيت لاعبين كبار في بيرو يلعبون في فرق كبرى مثل روبرتو بالاسيوس وسانتياجو اكاسيتي ولهذا لم أكن أفهم كيف لم نكن نتأهل للمونديال، ولكن بعد ذلك عندما بدأت اللعب أدركت أن التصفيات صعبة للغاية".

 

ومن جانبه قال ايدسون فلوريس، نجم منتخب بيرو: "بطولة كأس العالم الأولي لي كمشجع كانت في 2002، كل أربع سنوات كان ينتابني الشعور ذاته بأن هناك شيء ينقصني، بلادي، لقد كنت مشجعا مرة أخرى في هذه التصفيات لأنني لم أكن ضمن صفوف المنتخب وأصبحت جزءا من الفريق بعد التأهل، إنه أمر عظيم للغاية".

 

وتابع لاعب وسط أورلاندو سيتي الأمريكي قائلا: "البلاد تستحق هذا، الجماهير كانت دائما تذهب إلى الملعب وتصرخ، اليوم شعب بيرو يشعر بالسعادة، وهذا كان هو هدفنا".

 

ويخوض اللاعبون الـ 23 بقائمة منتخب بيرو بطولة كأس العالم الأولى ليسوا كلاعبين وحسب، بل كمشجعين أيضا، وهو التصور الذي يمكن إدراك ملامحه من الأجواء التي تحيط بمعسكر الفريق بموسكو.

 

وأكمل يوتون قائلا: "إنه المونديال الأول لنا ولهذا نشعر بالقلق والتوتر ولكننا نعرف أننا سنكون أكثر هدوء خلال مباراتنا أمام الدنمارك، يوم السبت لعبنا أمام السويد في ملعب ممتلئ بجماهير سويدية وأظهرنا شخصية قوية".

 

وبرز انعدام خبرة لاعبي بيرو في بطولات كأس العالم من خلال واقعة طريفة حدثت قبل بضعة أشهر عندما قامت شركة بانيني الإيطالية بتوزيع مجلد الصور الخاص بمونديال 2018 ووصل إلى أيدي لاعبي المنتخب البيروفي.

 

وكما تفعل مع جميع المنتخبات، اختارت بانيني 18 لاعبا من المنتخب البيروفي لنشره صورهم، ولكن أحد اللاعبين الذين يضمهم جاريكا بشكل اعتيادي لصفوف الفريق، لم ير صورته في المجلد المذكور ليسأل مدربه هل سبب غيابه عن الصور يرجع إلى أن الأخير استغنى عن خدماته مع الفريق، مما اضطر جاريكا إلى تهدئته وطمأنته.