قبل أيام قلائل من رفع الستار عن نهائيات كأس العالم فى روسيا, بدأ اللعب على الاعصاب يشتد بين المدربين .. البعض حرص على سياسة التخدير لمنافسيه والاخر لجأ لسياسة «فرد العضلات» للتخويف والتهويش , والهدف فى الحالتين واحد هو التأثير معنويا على الخصوم لضمان الاقتراب من حصد الثلاث نقاط , وهو ما ترجمته تصريحات المدير الفنى لمنتخب اوروجواى اوسكار تاباريز الذى اشاد بالفراعنة , فى حين كان فلاديسلاف راديموف لاعب روسيا السابق والمدرب الحالى على عكس ذلك فقد قلل من قوة المنتخبين المصرى والسعودى وقال أنه من السهل تخطيهما.
أشاد تاباريز المدير الفنى لمنتخب الأوروجواى بالفراعنة وذلك قبل المواجهة المرتقبة بينهما الجمعة المقبل فى ثانية مواجهات كأس العالم ،وقال المدرب الأوروجويانى فى تصريحات ما بعد مباراة فريقه أمس أمام أوزبكستان: «لدينا معلومات كثيرة عن المنتخب المصرى ، نحن نتابعه منذ فترة كبيرة».
وأضاف مشيدا بنظيره الارجنتينى هيكتور كوبر انه مدرب كبير جدا وله هيبة، وانه يجب ألا ننسى انه لعب فى نهائى دورى ابطال اوروبا بخلاف البطولات الإيطالية، وأنه يعلم كيف يعانى دون نجمه الأول محمد صلاح.
وأكد تاباريز أنه لا يوجد منافس سهل في كأس العالم، هذا ما يعرفه بعمق وظروف المونديال مختلفة، لا توجد مباريات فاز بها أو خسرها قبل أن يلعبها.
وأضاف المدير الفنى للمنتخب السماوى قائلا «نحترم كل المنافسين، مباراة مصر هى الأولى لنا، وكل شيء سيحدث فيها سيكون له تأثير لاحق، وسنحاول الفوز بها».
المعروف ان تاباريز هو مهندس الكرة فى اوروجواى بعد أعوام طويلة شهدت العديد من الإخفاقات للفريق فى التسعينيات من القرن الماضى وبداية القرن الحالي، باستثناء الفوز بلقب بطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية «كوبا أمريكا 1995»، حيث إن توليه مسئولية منتخب أوروجواى عام 2006 بمنزلة نقطة البداية لمرحلة جديدة فى تاريخه.
وعلى مدى الأعوام الماضية، لم يعد أوسكار واشنطن تاباريز، مجرد مدرب للفريق، بل أصبح أكثر من هذا كثيرا، كما بات المدرب صاحب العدد الأكبر من المباريات مع أى منتخب واحد على مدى التاريخ.
واشتهر تاباريز بأنه العقل المدبر لخطة إعادة منتخب أوروجواى «السماوي» إلى قمة كرة القدم العالمية واستعادة ثقة المشجعين بالفريق. وبعد توليه تدريب بيلا فيستا ودانوبيو ومونتفيديو واندررز ومنتخب أوروجواى للشباب «تحت 20 عاما»، كان فوزه مع فريق بينيارول بلقب كأس ليبرتادوريس فى 1987 هو ما لفت إليه الأنظار دوليا.
وعبر تاباريز حدود أوروجواى ليدرب ميلان الإيطالى فى 1996 وبوكا جونيورز الأرجنتينى فى الفترة من 1991 إلى 1993، وديبورتيفو كالى الكولومبى وكاليارى الإيطالى وأوفيدو الإسبانى وفيليز سارسفيل الأرجنتيني. وعندما عاد لتدريب الفريق فى 2006، كانت لديه خطة قدمها فى بداية عمله مع الفريق تحت عنوان «إضفاء الطابع المؤسسى على عمل المنتخب الوطنى وتطوير أداء اللاعبين».وأصبحت هذه «التجربة» نقطة تحول فى تاريخ أوروجواي. وكان من أبرز مفاتيح هذه التجربة أن القيم الإنسانية أكثر أهمية من الاعتبارات الكروية.
فى الوقت نفسه، وصف فلاديسلاف راديموف لاعب روسيا السابق والمدرب الحالى منتخبى السعودية ومصر بالمنتخبات السهل التعامل معها.
وقال راديموف: تابعت مصر فى مواجهة بلجيكا، لديهم فريق ضعيف يدافع فقط ولا يعرف كيف يهاجم.
وتابع: السعودية كذلك منتخب متواضع، لدينا مهارات تفوق مصر والسعودية بمراحل، قد نجد صعوبة فى التسجيل أمام الفراعنة لأننا لا نمتلك مقومات لاعبى بلجيكا.
وأكمل: لابد أن نركز على العامل البدنى والأطوال، مدافعا مصر طويلان، أكثر من 190 سم، لكننى أرى مشكلة هجومية لدينا لن يستطيع المدرب حلها لضيق الوقت.
وقال نستطيع التغلب على منافسينا فى المجموعة، لا نواجه البرازيل أو إسبانيا أو ألمانيا. لابد أن نهزم السعودية ومصر، وبالنسبة لأوروجواى فهى ليست البرازيل، يجب أن نتصدر المجموعة لنتفادى إسبانيا فى ثمن النهائي. .