رغم مشاركته في جميع نسخ البطولة منذ مونديال 1970 بالمكسيك، كان المنتخب الأرجنتيني على وشك الغياب عن المونديال الروسي، ولكن مهاجمه الفذ، ليونيل ميسي، سجل 3 أهداف، ليقود الفريق إلى النهائيات.
وجاءت
الأهداف الثلاثة، لتنقذ الفرصة الأخيرة لراقصي التانجو في التأهل للمونديال، حيث حقق
من خلالها الفوز الحاسم على الإكوادور، في الجولة الأخيرة من تصفيات قارة أمريكا الجنوبية.
ويعتمد
خورخي سامباولي، الذي تولى تدريب الفريق، في أول حزيران/يونيو الماضي، خلفا لمواطنه
إدجاردو باوزا، على مجموعة متميزة من المهاجمين، مثل آنخيل دي ماريا (باريس سان جيرمان)،
وسيرجيو أجويرو (مانشستر سيتي)، وباولو ديبالا وجونزالو هيجواين (يوفنتوس) .
كما
يعلق الفريق، آمالا عريضة على نجمه الكبير ميسي، الذي قد يكون المونديال الروسي، هو
الظهور الأخير له في بطولات كأس العالم.
ويأمل
ميسي، الذي خسر مع الفريق نهائي المونديال البرازيلي، في الفوز مع التانجو الأرجنتيني
باللقب الأول في البطولات الكبيرة.
وسبق
للمنتخب الأرجنتيني، الفوز بلقب المونديال مرتين فقط في نسختي 1978 بالأرجنتين، و1986
بالمكسيك.
وربما
ينظر المراقبون إلى المجموعة الرابعة، التي يأتي المنتخب الأرجنتيني على رأسها في الدور
الأول للمونديال، على أنها مجموعة سهلة وفي المتناول.
ولكن
الحقيقة أن العبور من هذه المجموعة إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) لن يكون سهلا
على الإطلاق، في ظل العناد الذي تتسم به المنتخبات الثلاثة الأخرى في المجموعة، وهي
منتخبات كرواتيا ونيجيريا وأيسلندا، علمًا بأن الأخير يشارك في المونديال للمرة الأولى
في التاريخ.
كما
أن مسيرة المنتخب الأرجنتيني في التصفيات، لم تكن مطمئنة على الإطلاق، ولم يحسم الفريق
تأهله للنهائيات إلا في الجولة الأخيرة بفضل هاتريك ميسي، وهو ما يضفي كثيرا من الغموض
حول مصير التانجو في هذه البطولة، رغم كونه أحد المرشحين للفوز باللقب.
ومن
الطبيعي أن يكون المفتاح الرئيسي فيما يقدمه المنتخب الأرجنتيني بالنهائيات هو ميسي،
ويبقى السؤال هو "هل يستطيع البرغوث استعادة اللقب العالمي لراقصي التانجو؟".
وكسر
التانجو الأرجنتيني خلال المونديال البرازيلي، عقدة دور الثمانية التي حاصرته، وبلغ
المباراة النهائية، لكنه فشل في كسر لعنة وشبح المواجهة مع المنتخب الألماني في بطولات
كأس العالم، حيث سقط أمامه مجددا.