بدأت نهائيات كأس العالم روسيا 2018، تُلقي بظلالها، إذ لم يتبق على انطلاقها سوى 15 يوماً.
بعد أقل من شهر، وتحديداً يوم 14 يونيو سيشهد ملعب لوجنيكي بالعاصمة الروسية موسكو، انطلاق العرس الكروي العالمي في نسخته الـ21، بإقامة المباراة الافتتاحية بين منتخب البلد المضيف ونظيره السعودي.
إنه الوقت المناسب لمواصلة العد التنازلي. حتى بداية أم البطولات، سنسلط الضوء كل يوم على رقم من الأرقام المثيرة التي يحفل بها تاريخ كأس العالم.
15- سيبقى دور الـ16 في نهائيات كأس العالم 1986، مقروناً للأبد باسم إيميليو بوتراجينيو. بتسجيله رباعية في شباك الدنمارك، ضمن هذا المهاجم عبور فريقه إلى دور الثمانية. وانتهى النزال بتفوق الأسبان بنتيجة 5-1 رغم أن الترشيحات كانت ترجح كفة الإسكندينافيين.
استحضر مهاجم ريال مدريد السابق (في حوزته أكثر من 460 مباراة رسمية مع النادي الملكي) تلك الذكريات "لقد كانت في الواقع أبرز لحظة في مسيرتي الكروية. كنا وقعنا في دور الـ16 ضد منتخب الدنمارك، الذي كان يعتبر حينها من أفضل الفرق وواحداً من المرشحين. كنا الطرف المتفوق في الشوط الأول، وفي لحظة سهو من الفريق الخصم تمكنا من تسجيل هدف التعادل. تعيّن عليهم بعد ذلك أخذ المباراة، واستغلينا نحن الفرصة لشن هجمات مرتدة وهز الشباك. سجّلت أربعة أهداف.. كان حدثاً غير عادي. لم أكن على الإطلاق أتصور أنني سأسجل أربعة أهداف. ولقد كان الواقع أكثر سخاء معي من أحلام الطفولة".
وأكد قائلاً: "وجدت ذلك غريباً بعض الشيء، فأنا لم أكن هدافاً كبيراً، لكن الحظ كان إلى جانبي في ذلك اليوم كما أنني حصلت على ركلتي جزاء. تعاملت مع ذلك ببساطة وتبادلت القميص مع مايكل لاودروب. ما زلت أحتفظ به في مكان ما في منزلي. كان أبي يجلس رفقة زوجتي في المدرجات، وكاد يطير فرحاً، وفي المقابل كنت أنا في غاية الهدوء".
وفي نهاية البطولة، احتل بوتراجينيو المركز الثاني على قائمة الهدافين بينما تبدّدت أحلام الأسبان بالتتويج باللقب العالمي في دور الثمانية على يد بلجيكا، وذلك في مباراة حُسمت بعد اللجوء لركلات الترجيح.