ثارت ضجة كبيرة، حول هدف رومان توريس، الذي قاد بنما للوصول إلى نهائيات كأس العالم، وتسبب في الوقت ذاته، في إخفاق الولايات المتحدة في الذهاب إلى روسيا.وكان قلب الدفاع، البالغ عمره 32 عاما، مؤثرا في مشوار تطور بنما، من منتخب متواضع في اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى ودول الكاريبي (الكونكاكاف)، وكان حاضرا في الفريق، الذي كان على أعتاب التأهل إلى النهائيات منذ 4 سنوات.وفي ظل التعادل 1-1 في الجولة الأخيرة من تصفيات كأس العالم 2018 أمام كوستاريكا، ترك توريس موقعه الدفاعي، وتقدم إلى الأمام دون تعليمات من الجهاز الفني.
وكان يتبقى 3 دقائق فقط على النهاية، ونجح بضربة رأس في وضع الكرة في مرمى باتريك بيمبرتون حارس كوستاريكا، ليسجل لحظة تاريخية للبلاد وصفتها صحيفة لابرينسا المحلية بأنها "معجزة رومان".
وتسببت تلك اللقطة في عقد مقارنات مع مأساة الإخفاق في التأهل منذ 4 سنوات، عندما خسرت بنما 2-3 أمام الولايات المتحدة في الجولة الأخيرة من التصفيات، لتحصل المكسيك على بطاقة الظهور في الملحق.
وكتبت الصحيفة المحلية "قبل 4 سنوات كانت دموع الألم حاضرة. الآن جاءت دموع السعادة. بنما ستذهب إلى روسيا 2018، والبطل اسمه رومان توريس".
وأدرك توريس، الذي خاض 108 مباريات دولية مع بلاده، ويرتبط بفريق سياتل ساوندرز في الدوري الأمريكي، سريعا أن الإنجاز الذي تحقق جاء نتيجة لجهود سنوات طويلة.
وقال توريس "إنه شيء نسعى إليه منذ وقت طويل جدا. لا يمكنني الحديث عن الأمر والاستاد كان ممتلئا بالسعادة وكانت النشوة حاضرة بقوة لما حدث. كانت لحظة تاريخية للبلاد ولمنتخبنا الوطني".
وفي فترة شهدت العديد من الانتقالات من الأمريكتين إلى أوروبا، لم يكن غريبا أن يستمر توريس معظم فترات مسيرته في كولومبيا والولايات المتحدة.
وارتبط توريس أكثر من مرة بإمكانية الانتقال إلى إنجلترا، لكن رغم الحديث عن اهتمام سوانزي سيتي ونوتنجهام فورست الذي قام باختباره لفترة قصيرة، فإنه لم يلتحق في النهاية بكرة القدم الإنجليزية.
ورغم ذلك بدأ توريس يستمتع بفترات تألق في الدوري الأمريكي، وزادت شعبيته في سياتل في 2016 عندما سجل ركلة الترجيح الحاسمة أمام تورونتو، ليحرز لقب المسابقة الذي كان الأول في تاريخ ناديه.