ستذهب بلجيكا، إلى كأس العالم لكرة القدم في روسيا بتشكيلة مدججة بالمواهب الرائعة، لكن فريق المدرب روبرتو مارتينيز، سيكون مطالبا بالتخلص من عادة الظهور بشكل متواضع في البطولات الكبرى.
وتملك بلجيكا المصنفة الثالثة في تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا) للمنتخبات، عدد من أبرز لاعبي الدوري الإنجليزي، وستكون من المرشحين لإحراز لقب كأس العالم في النهائي يوم 15 يوليو/ تموز في موسكو.
وسينضم كيفن دي بروين، لاعب وسط مانشستر سيتي إلى إيدين هازارد، صانع ألعاب تشيلسي في خط وسط مذهل، ومن المتوقع أن يصنعا الفرص للعملاق روميلو لوكاكو، مهاجم مانشستر يونايتد، الذي يتربع على قمة هدافي المنتخب عبر العصور برصيد 33 هدفا رغم أن عمره 25 عاما فقط.
ولعب دي بروين البالغ عمره 26 عاما دورا مهما في قيادة سيتي مع المدرب بيب جوارديولا إلى موسم تحطيم الأرقام القياسية في الدوري الإنجليزي، ويملك أكبر عدد من التمريرات الحاسمة مقارنة بأي لاعب آخر في الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى منذ 2012.
وفشل هازارد في مساعدة تشيلسي في الحفاظ على لقب الدوري، لكنه ما زال الأفضل في النادي اللندني، وكان وراء التتويج بلقب كأس الاتحاد الإنجليزي على حساب مانشستر يونايتد.
ويمكن أن يضيف موسى ديمبلي إبداعا آخر بينما سيقود الدفاع ثنائي توتنهام هوتسبير، المكون من يان فرتونن وتوبي ألديرفيريلد الذي لم يلعب كثيرا هذا الموسم.
وسيكون تيبو كورتوا هو الحارس الأساسي، الذي سيساعد فريقه في الحصول على التناغم المثالي بين حيوية الشباب والخبرة المطلوبة في المراحل المتقدمة من البطولة.
وأظهر الفريق قوته بعدما تصدر مجموعته في التصفيات بسهولة ليصبح أول منتخب أوروبي يتأهل لكأس العالم.
وتصدرت بلجيكا المجموعة الثامنة بتسعة انتصارات وتعادل واحد وأحرزت 43 هدفا.
وقال المدرب مارتينيز البالغ عمره 44 عاما، والذي تولى المسؤولية بشكل مفاجئ بعد إقالة مارك فيلموتس عقب الهزيمة أمام ويلز في دور الثمانية ببطولة أوروبا 2016: "لم يكن من بين أهدافنا في التصفيات أن نسجل هذا العدد من الأهداف لكن بسبب إمكانيات هذه التشكيلة حققنا ذلك".
وتابع: "سجلنا الأهداف لأننا صنعنا الفرص وهذا دليل على أن الفريق يؤدي عملا جيدا".
وذهبت بلجيكا إلى البرازيل قبل أربعة أعوام بتوقعات مشابهة لكن في النهاية لم تستطع سوى بلوغ دور الثمانية وخسرت 1- 0 أمام الأرجنتين.
وما زالت أفضل نتيجة لبلجيكا عندما وصلت إلى الدور قبل النهائي في 1986، قبل أن تخسر أيضا أمام الأرجنتين التي نالت اللقب.
ولتفادي هذا المصير مرة أخرى سيكون على مارتينيز التأكد من أن الفريق يملك الأساس القوي الذي يسمح لهجومه بالتألق.
ومع الوقوع مع إنجلترا وبنما وتونس لن يكون أمرا صعبا أن تتصدر بلجيكا المجموعة السابعة، لكن مارتينيز يجب أن يجد المزيج المناسب للتوازن بين الدفاع والهجوم.