أن تعرف بعض الجماهير الرياضية بما لاتعرف فهذا أمر عادي قد نراه في كل دول العالم.. وليست مصر وحدها.. لكن الكارثة أن يفهم بعض أصحاب الرأي الأمور بشكل خاطيء ويبدأون في إصدار الأحكام.. وتصدير الاتهامات.
اتحدث عن الغضب غير المبرر للبعض عقب تصريحات المستشار تركي ال الشيخ رئيس الهيئة العامة الرياضة في السعودية والتي ألمح فيها أنه حول واجهة المدرب الأرجنتيني رامون دياز من الاهلي المصري إلى اتحاد جدة.
يبدو ان هؤلاء الغاضببن تناسوا أن تركي ال الشيخ هو وزير الشباب والرياضة في السعودية.. والرجل القوي الذي غير كل شيء واجتز الفساد من جذوره خلال شهور قليلة.. وهو المسؤول الاول عن تطوير أندية بلده وانهاء مشاكلها المالية وإعادة توهجها.. ومن الطبيعي جدا أن يكون مخلصا وامينا في ترتيب بيته من الداخل .. واذا لم يفعل ذلك سيلقى اللوم من القريب قبل البعيد.. لذا لم يبخل على الاتحاد بالتعاقد مع دياز.. لاسيما أن الاخير كان أحد. (وليس كل) خيارات الاهلي.
لماذا يطلب البعض من المحبين والمخلصين لوطننا اكثر من طاقتهم.. هل يصح أن يجحف الأب أبناءه حتى يرضي أبناء عمومته؟ السنا نحن المصريون أصحاب المثل الشهير ( انا واخوي على ابن عمي.. وانا وابن عمي على الغريب)؟
هل نريد من رئيس الأهلي الشرفي أن يقف ضد نادي يتولى تسييره ومسؤوليته حتى يرضي غرورنا ويثبت وفاءه.. اي منطق هذا؟
أليس هو من دعم الرياضة المصرية وخاض حروبا من أجلها وخسر الجمهور المغربي وهو يدافع عن أهمية إقامة المونديال في مصر؟
الم يدعم الاهلي دون أن يمن عليه بما يقارب ١٢٠ مليون جنيه مصري بشكل مباشر وغير مباشر؟
أليس هو من دعم الزمالك بأكثر من ٤٠ مليون.. ورابطة اللاعبين المصريين القدامى بخمس ملايين.. والقائمة تطول!
لا اتصور اننا ناكرون للجميل.. خصوصا لمحب يدعم في الخفاء قبل العل ويعلن في كل مكان انحيازه الى مصر (طبعا بعد بلده السعودية).
لا تسمعوا لمن يحاولون زراعة الفتن فمواقف المستشار تركي ال الشيخ القوية والحازمة تدفع البعض إلى التربص بالكثير من تصريحاته وقراراته .. فوتوا الفرصة عليهم ولاتصدقوا تفاهاتهم.. وافهموا الأمور بشكلها الصحيح.
علي مسعود
مدير تحرير جريدة الرياضي