مرت منتخبات وطنية قليلة، بمراحل صعود وهبوط البرازيل، على مدار السنوات الخمس الأخيرة، لكن ما يطمئن جماهير السامبا، أن فريقها في صعود، مع اقتراب نهائيات كأس العالم لكرة القدم في روسيا.
وفازت البرازيل بلقب كأس القارات 2013، بعد انتصار ساحق على منتخب إسبانيا، الذي كان الأبرز عالميا وقتها بنتيجة 3-0 في النهائي، وفي العام التالي، مني المنتخب البرازيلي، بخسارة مذلة 1-7، على ملعبه أمام ألمانيا، في نصف نهائي كأس العالم، وخرج مبكرا من كأس كوبا أمريكا في 2015 و2016، مما زاد من صعوبة الموقف.
لكن التطور الذي حدث للفريق، منذ تعيين المدرب تيتي، في يونيو/حزيران 2016، لافت للأنظار، ويدخل منتخب البرازيل، كأس العالم الآن، وهو مرشح لتعزيز رقمه القياسي وإحراز اللقب للمرة السادسة.
ويعود أغلب الفضل للمدرب الداهية، الذي غرس عزيمة في الفريق، بدا أنه فقدها تحت قيادة سلفه دونجا.
واحتفظ تيتي بـ 7 فقط من 23 لاعبا فشلوا أمام جماهير بلادهم قبل 4 سنوات، وهم نيمار ومارسيلو وداني ألفيس وفرناندينيو وتياجو سيلفا وويليان وباولينيو.
وتم تدعيم قلب الدفاع، بالثنائي ماركينيوس وميراندا، واستقبلت البرازيل، 5 أهداف فقط في 19 مباراة.
ويملك خط وسط البرازيل، التوازن بين الصلابة والإبداع، إذ يعد كاسيميرو بمثابة العمود الفقري، ويستطيع باولينيو، اللعب في المركز رقم 8، بينما يقدم ريناتو أوجوستو بعض الابتكار.
وفي الأمام، يمتلك تيتي، العديد من الخيارات، ومن المرجح أن يكون نيمار وجابرييل خيسوس وفيليب كوتينيو ضمن التشكيلة الأساسية، مع وجود الجناحين السريعين ويليان ودوجلاس كوستا بين البدلاء.
وساعد هؤلاء، البرازيل على أن تصبح أول دولة تتأهل لنهائيات روسيا برقم قياسي، بلغ 9 انتصارات متتالية، لكن ينبغي عليهم توخي الحذر والسيطرة على أي شعور بالسعادة الغامرة.
وتاريخيا أدى منتخب البرازيل بشكل أفضل في بطولات كأس العالم، عندما كان يدخل النهائيات وعلاقته متوترة بوسائل الإعلام والجماهير المحلية.
وفي 1970 و1994 و2002، غادر منتخب البرازيل البلاد وسط شكوك كبيرة، لكنه رد على ذلك وأحرز لقب كأس العالم.
لكن الوضع كان متناقضا في 1982 و2006، واتجه المنتخب البرازيلي لأوروبا وهو يتوقع التتويج.