روسيا تؤمن كأس العالم ببطاقة المشجع

قبل عام واحد فقط ، قدمت روسيا نسخة آمنة وهادئة لبطولات كأس القارات من خلال نسخة 2017 التى استضافتها فى أربع مدن مختلفة، والآن ، تتطلع روسيا إلى نسخ هذا الهدوء والأمن إلى أكبر بطولة كروية فى العالم عندما تستضيف فعاليات بطولة كأس العالم 2018 فى 11 مدينة مختلفة خلال الفترة من 14يونيو إلى 15يوليو المقبلين.

وبعد الصدامات العنيفة التى وقعت بين المشجعين الروس والإنجليزى خلال بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2016) بفرنسا ، ساور الشك كثيرين فى أن تعانى بطولة كأس العالم 2018 بروسيا من المشجعين المشاغبين (هوليجانز) .

ولكن وزارة الداخلية الروسية أصدرت قائمة تضم أكثر من 400 مشجع من الهوليجانز المشهورين وتقرر حرمانهم من حضور المباريات.

كما يتعين على حاملى تذاكر المباريات خلال المونديال الحصول على بطاقة تعريف هوية تسمى «بطاقة مشجع» من أجل السماح لهم بالدخول إلى الاستادات ، وقد يحرم هؤلاء من العبور إلى داخل الاستادات فى حال أشارت نقاط التفتيش والتدقيق أمام الاستادات إلى أى وجوه اشتباه فى الهوية أو غيرها.

وأوضح ألكسندر شبريجين رئيس رابطة المشجعين الروس، بطاقة هويتى وبطاقات نحو ألف مشجع آخر ألغيت. وحدث هذا رغم عدم وجود حكم قضائى ضد أى من هؤلاء المشجعين... والآن، وقبل بطولة كأس العالم، تجرى الشرطة عملا خاصا فيما يتعلق بمشجعى كرة القدم. لن تتغاضى الشرطة عن أى انتهاكات فى الاستادات».

وأضاف: أعتقد أنه لن تكون هناك أى اشتباكات لأن الشرطة ستتدخل فورا، كأس العالم فى روسيا سيكون من أكثر النسخ أمنا فى تاريخ البطولة العالمية.

وبعد الصدامات التى حدثت على هامش يورو 2016 بفرنسا ، عمدت روسيا إلى تشديد قوانينها وتغليظ العقوبات ضد شغب المشجعين. ويواجه المشجعون الذين يرتكبون أتفه المشاكل وأقل حالات الشغب خطر السجن لشهور. وفى محاولة لطى صفحة الماضى ، حظى المشجعون الإنجليز باستقبال رائع وودود من بعض المرشدين السياحيين الذين قدموا للمشجعين الإنجليز أغطية خلال مباراة لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزى فى فبراير الماضى بمدينة روسوف أون دون بجنوب روسيا وهى إحدى المدن التى تشارك فى استضافة مباريات المونديال. وكانت هذه هى الحالة الأولى من عدة أحداث تسمى «جنتل فان» تهدف إلى تصوير روسيا كمضيف ذى ترحاب ويتسم بالحفاوة.

وخصصت روسيا 11 مليار دولار لاستعدادات المونديال حيث تعتبر البطولة فرصة ذهبية للترويج للسياحة الروسية خلال السنوات المقبلة من خلال استقبال روسيا لمشجعين من كل أنحاء العالم.