سيظل يوم 12 إبريل تاريخ فارق في مشوار الفارس الابيض خلال الموسم الحالي بتنصيب خالد جلال مديرا فنيا للفريق ، بعد إقالة ايهاب جلال من منصبه عقب الخسارة من الاتحاد السكندري 2 – 1 ، للتغير الأوضاع راسا على عقب بالقرار الجريء من المستشار مرتضى منصور رئيس القلعة البيضاء ، بإسناد المسئولية الفنية للمدير الفني الشاب خالد جلال ، من أجل تصحيح مسار الفريق وعودته للطريق الصحيح بعد سلسلة من الإخفاقات والتراجع ، ليحقق الفريق تحت قيادة خالد جلال يوم 15 مايو لقب بطولة كاس مصر .
وبالفعل كان خالد جلال ابن الزمالك المخلص عند حسن ظن مجلس ادارة الزمالك والمستشار مرتضى منصور ، وجماهير النادي الملكي واستطاع خلال فترة وجيزة ، أن يعيد لفريق الكرة بريقه ولإمعانه المفقود خلال الموسم الحالي ، ليعيش الزملكاوية في حاله من النشوة والسعادة ، في ظل الانتفاضة والثورة الكروية ، وفتح مدرسة الفن والهندسة أبوابها من جديد تحت قيادة الخلوق أبن الزمالك ، الذى رحب بتولي المهمة في ظروف صعبه للغاية ، ليقود الفريق للتتويج بلقب بطولة كاس مصر ، وتحقيق الفوز على الأهلي والثأر من الإسماعيلي ، بخلاف العروض الكروية الممتعة والتي نالت استحسان عشاق ومحبي الكيان الأبيض على مدار ال 35 يوما .
روح الفانلة البيضاء
عشق خالد جلال لفانلة الزمالك وانتمائه للكيان الأبيض ، كان بمثابة كلمة السر في احتواء لاعبي الفريق سريعا واحتوائهم من أجل الخروج من كبوات الموسم الحالي ، وبالفعل كانت جلسات المدرب الخلوق لها مفعول السحر في عودة الروح القتالية لنجوم الزمالك ، ومنذ تولى خالد جلال المسئولية الفنية للفارس الابيض ظهرت روح جديده سيطرت على جميع اللاعبين ، حيث كان القتال والاصرار على الفوز واللعب حتى اللحظات الأخيرة هو العامل المشترك في المباريات الخمسة التي خاضها الفريق تحت قيادة خالد جلال بداية من المقاولون العرب مرورا بالأسيوطي والأهلي بالدوري العام ، والانتاج الحربي والإسماعيلي وسموحة ببطولة كاس مصر ، وخلال تلك اللقاءات حقق الفريق الانتصار في 5 مباريات متتالية مباراتين بالدوري على الأسيوطي والاهلي وثلاث مواجهات بالكاس على الإنتاج الحربي والإسماعيلي وسموحة ، ليحقق انتصارات على أنديه فشلت الاجهزة الفنية السابقة الفوز عليها بالدوري الانتاج والأهلي والإسماعيلي .
ثبات التشكيل
استطاع خالد جلال ، خلال ال 35 يوما والتي خاضها خلالها الفارس الابيض 6 مواجهات من العيار الثقيل مع أندية المقاولون والاسيوطي والاهلي بالدوري والانتاج والإسماعيلي وسموحة بالكاس ، أن ينتهج سياسية الحفاظ على تشكيل الفريق وعدم إجراء تعديلات الا في أضيق الحدود بسبب ظروف الاصابات أو الإجهاد أو الايقاف ، وهو الأمر الذى كان له مفعول السحر ، في ظهور الفارس الابيض ، بمستوى فنى وتكتيكي وخططي أكثر من مميز ، في المواجهات الستة حيث كانت الجماعية والتعاون الأمر المسيطر على الفريق في جميع لقاءته ، وأستطاع الزمالك تحت قيادة خالد جلال أن يجمع بين العروض الجيدة والنتائج المميزة ، والتي جعلته في النهاية يقود النادي الملكي للتتويج ببطولة كاس مصر ، واستعاده اللقب بعد غيابه عن النادي عام واحد فقط .
تحمل المسئولية
يحسب للخلوق خالد جلال ، شجاعته وجراءته وترحيبه بتحمل مسئولية تدريب الزمالك ، في ظروف صعبة للغاية ، لكنه أثبات وبرهن للجميع بأن معدن أبناء الزمالك يظهر في الاوقات الصعبة ، وخلال ال 35 يوما كان هدفه الأساسي والمباشر ، هو التتويج بلقب بطولة كاس مصر ، والتغلب على أي صعوبات وأزمات من أجل إسعاد الجماهير البيضاء ومجلس إدارة النادي ، الذى منحه الفرصة وبالفعل كان خالد جلال عند حسن الظن بتحقيق بطولة غالية للقلعة البيضاء ، ستمنحه الفريق المشاركة الموسم المقبل في بطولة الكونفدرالية الافريقية ، والمشاركة في بطولة السوبر المحلي أمام الاهلي ، وتعويض الموسم السيئ للفريق ، وهو أمر يحسب للخلوف والكفء خالد جلال الذى في شهر و 5 أيام فقط لا غير كسب الرهان ، وحقق نتائج هي الأفضل في مشوار الزمالك الموسم الحالي