الصمت القاتل هو حال المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة ، فى ظل الأزمة المشتعلة حاليا بين فرج عامر رئيس سموحة ، والاتحاد المصرى لكرة القدم ، بشأن الطاقم التحكيمى لمباراة نهائى كاس مصر ، والمفترض إقامتها الثلاثاء المقبل بين الزمالك وسموحة ، على ملعب برج العرب بالاسكندرية .
وفى ظل تصاعد الأزمة على مدار ال 72 ساعة الماضية ، ووصلت لذرواتها أمس الجمعة بإعلان رئيس سموحة الانسحاب من بطولة كاس مصر ، لرفضه التحكيم المصرى لادارة النهائى ، لم يحاول وزير الشباب والرياضة منذ اندلاع تلك الازمة فى التدخل ، من أجل إحتوائها سريعا بدلا من تصاعدها العنيف ، والتراشق المتبادل بين رئيس سموحة ومسئولى الجبلاية ورئيس الزمالك ، فى موقف يسئ لكرة القدم المصرية خارجيا ، خاصة وأن الأزمة أصبحت حديث الساعة على مدار ال 3 أيام الماضية .
تجاهل المهندس خالد عبد العزيز ، التدخل فى إحتواء تلك الأزمة وعدم تضخمها ، يثير العديد من التساؤلات ويطرح الكثير من علامات الإستفهام والتعجب ، خاصة وأنه يعتبر المسئول الأول عن الرياضة المصرية ، وكان بإمكانه الحديث مع رئيس سموحة فى ظل العلاقة الجيدة التى تربطه به لاقناعه بالحكام المصريين ، كما كان بإمكانه أيضا الحديث مع الجبلايه واقناعهما بطاقم تحكيم أجنبي .
صمت وزير الشباب والرياضة ، وعدم تدخله من قريب أو بعيد للسيطرة على تلك الأزمة ، من شأنه أن يكون بمثابة نقطة غير مضيئة على الاطلاق بالنسبه له ، خاصة وأن الكل يتسائل عن دوره ولماذا لم يكن له اى تاثير ايجابي فى حل تلك الأزمة قبل أن تتصاعد وتصل لحد الانفجار .