يبدو أن قصة المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي مع تشيلسي، قد وصلت إلى الفصل الأخير بعدما تراجع الفريق اللندني كثيرا، وبات يُواجه شبح الخروج خاوي الوفاض هذا الموسم.في موسمه الأول مع تشيلسي، استطاع المدرب الإيطالي تحقيق نجاح باهر مع الفريق اللندني، الذي تسيد الموسم الماضي واحد من أكثر الدوريات صعوبة في عالم الساحرة المستديرة.لكن توهج كونتي خفت بشكل كبير هذا الموسم، وتقهقر الفريق في جدول ترتيب "البريمييرليج"، بل حتى أن مشاركته في النسخة المقبلة من دوري أبطال أوروبا أصبحت في موضع خطر.موقع "سبورتس كيدا" ذكر أربعة قرارات، أدت إلى تراجع النادي اللندني تحت قيادة كونتي.
خلاف مع إدارة النادي
قبل صافرة انطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، دخل كونتي في خلاف علني مع إدارة النادي اللندني، إذ أكد المدرب الإيطالي أنه غير راضٍ على سياسية النادي فيما يخص التعاقدات التي كان يُعول عليها، من أجل مواصلة سيطرته على محليا.
وشدد كونتي آنذاك على رغبته في ضم المهاجم روميو لوكاكو، وفيرناندو يورنتي وظهير يوفنتوس أليكس ساندرو، بيد أن إدارة "البلوز" لم تُحقق رغبات كونتي.
وصرح المدرب الإيطالي بعدها "أعتقد أن النادي يُحدد سوق الانتقالات، فواجبي هنا هو محاولة تحسين سوق الانتقالات، ومن بداية الصيف يُحدد النادي مع أي لاعب سنتعاقد".
الاستغناء عن ماتيتش
فرط تشيلسي في نيمانيا ماتيتش، الذي يُعتبر حسب الكثير من المراقبين واحد من أحسن لاعبي العالم في قطع الكرات وضبط إيقاع المباراة.
وشكل الدولي الصربي أثناء لعبه بقميص "البلوز" ثنائيا قويا مع الفرنسي نجولو كانتي، وساهما بشكل كبير في تألق النادي اللندني، الذي استغنى في بداية الموسم عن خدمات ماتيتش بشكل غريب، لصالح منافسه المباشر مانشستر يونايتد.
المواجهة مع مورينيو
دخل أنطونيو كونتي في مواجهة مباشرة مع مدرب مانشستر يونايتد جوزيه مورينيو، الذي يجيد دور المواجهة بامتياز.
وحظيت المواجهة بين المدربين بتغطية خاصة من قبل وسائل الإعلام البريطانية، التي كانت تتلقف أي تصريح من هنا أو هناك من أجل تسليط الضوء بشكل كبير على المواجهة بينهما، حسب العديد من المراقبين.
كما أن المواجهة مع مورينيو استنزفت على ما يبدو الكثير من طاقات كونتي، وصرفت تفكيره عن العديد من المباريات الحاسمة سواء على المستوى المحلي أو القاري.
قرارات تدريبية خاطئة
لم يسلم العديد من نجوم تشيلسي من قرارات كونتي التدريبية، فقد أجلس المدرب الإيطالي المهاجم الإسباني دييجو كوستا على دكة البدلاء ودخل في خلافات معه، وهو ما اضطره إلى مغادرة "البلوز" صوب فريقه السابق أتلتيكو مدريد.
علاوة على ذلك، فإن قرارات المدرب الإيطالي طالت أيضا مدافع الفريق دافيد لويز، الذي جلس هذا الموسم كثيرا على دكة البدلاء.
يُشار إلى أنطونيو كونتي سيغادر بنسبة كبيرة فريق تشيلسي نهاية الموسم، فيما تشير بعض التقارير الصحفية إلى أن مدرب يوفنتوس ماسيمليانو أليجري، قد يتولى قيادة سفينة "البلوز" في الموسم المقبل.