لم تكن فقط التسديدات في أرض الملعب، هي ما احتاج حارس مرمى السلفادور، ريكاردو جيفارا مورا، للتغلب عليها، بعدما أصبح الحارس الوحيد الذي تتلقى شباكه، 10 أهداف في مباراة واحدة بنهائيات كأس العالم.
فالحارس الذي كان يبلغ من العمر وقتها، 20 عاما، كاد أن يقتل بالرصاص الحي، عقب كابوس كأس العالم في إسبانيا 1982، حين خسر فريقه، بنتيجة 1-10 أمام المجر.
وتركت الهزيمة المهينة، أثرها حتى في فريق، قليل الاعتياد على كأس العالم، وتعرض حارس المرمى السابق، للسخرية وإساءة المعاملة وللهجوم، لدى عودته لبلده في أمريكا الوسطى، بعد خروج منتخب بلاده من الدور الأول.
وقال جيفارا مورا (56 عاما) في مقابلة صحفية، وهو يغالب دموعه "ما حدث كان أشد الأيام حزنا في تاريخي. تعرضت لهجوم. في إحدى المرات أطلقوا النار على سيارتي وأنا أقودها، 22 طلقة من بندقية آلية".
وأضاف "لا أتمنى لأي شخص أن يمر بما مررت به، والحقيقة هي إن تكبد أي أحد نتيجة ثقيلة يوما ما، فإنني لن أكون سعيدا وسأشعر بالتضامن معه، لأنني أعرف ما سيشعر به".
ويتولى جيفارا مورا، الذي احترف بأندية إسبانية وأمريكية وفي جواتيمالا، تدريب فريق للشباب بمركز رياضي، قرب العاصمة سان سلفادور.
ويركز الرجل الآن، على الحفاظ على نحو 8 آلاف شاب يتولى الإشراف عليهم، من السقوط في أيدي العصابات المحلية.
ولم ينس مورا ذلك اليوم الصعب في أليكانتي، لكنه مع ذلك سعيد بالحصول على فرصة اللعب في أكبر مسابقات كرة القدم.
وقال "إنني سعيد الآن. لم أعد أشعر بمرارة. بل على العكس، أشعر بامتنان لحصولي على فرصة لتمثيل بلادي".