فيديو | حكاية 3 مواجهات مثيرة بين صالح سليم ومبارك والسادات وعامر

الأحد 06/مايو/2018 - 07:33 م
كتب: وان ثرى
وان ثري| بوابة الرياضة المصرية
في الذكرى السادسة عشر ، لرحيله سيظل الراحل صالح سليم رئيس الأهلي الأسبق ، أيقونة لجماهير وعشاق الكيان الأحمر ، باعتباره رمزا للمبادئ والتقاليد ، والتي جعلته يدخل في مواجهات مثيرة مع كلا من الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ، ومحمد أنور السادات ، والمشير عبد الحكيم عامر
3 أزمات مع مبارك
الازمة الاولى ، عندما طلبوا من صالح سليم الوجود بملعب التتش ، لاستقبال الرئيس الأسبق حسنى مبارك ، الذي كان يستعد للتوجه إلى ملعب التتش ، لافتتاح دار الأوبرا المواجهة للنادي الأهلي ، وكان نزوله باستاد التتش إجراء أمنيًا، وتم إبلاغ المايسترو بذلك الأمر ، إلا أنه رفض تماما بحجة أن الأهلي ليس قنطرة أو مطار مؤقت ، وأكد خلال تواجده في مكتبه "لست مضطرًا لاستقباله ولو كان مبارك قادمًا لزيارة الأهلي لخرجت لمقابلته في وسط الطريق".

الازمة الثانية ، عندما رفض المايسترو الرضوخ لأمر الرئيس ، خلال أزمة المباراة التي أُعلن عنها بين الأهلي والزمالك لصالح ضحايا قطار الصعيد في العام 2002.
وقال صالح سليم آنذاك: «لو حسني مبارك مصمم يلعب هذه المباراة يكلف 11 موظفًا من رئاسة الجمهورية للعب أمام الزمالك».

الازمة الثالثة ، تحدى فيه صالح سليم البروتوكولات الرسمية، عندما قرر الرئيس الأسبق حسني مبارك حضور نهائي البطولة العربية التي استضافها الأهلي في مارس 1995، وكان النهائي بين الأهلي والشباب السعودي.
قبل المباراة تسلّم رجال الرئاسة المقصورة الرئيسية، وقاموا بترتيب الكراسي وفقًا للحضور، فكان كرسي رئيس النادي الأهلي في آخر مقاعد الصف الأول.
اعترض صالح سليم على هذا الترتيب، معتبرًا ذلك إهانة كبيرة للأهلي ولرئيسه، لم يكن راغبًا في الجلوس بجوار الرئيس مبارك لإخباره بشكوى أو طلب خاص، بحسب ما ذكره ياسر أيوب، ولكنها مكانة النادي الأهلي الذي بذل كل شيء للحفاظ عليها.
وبعد اعتراض رجال الرئاسة للحفاظ على البروتوكول الرسمي، قرر «سليم» ألا يحضر المباراة، ولكن حدثت مفاوضات سريعة وتمت إعادة ترتيب المقاعد بحيث يجلس رئيس النادي الأهلي بجوار رئيس الجمهورية.

الراحل السادات 
كان صالح سليم ، عضوًا بمجلس إدارة النادي الأهلي ، تحت رئاسة الفريق عبدالمحسن مرتجي، وفي عام 1974 وبسبب أزمة مالية، اقترح مجلس الإدارة أن يضغط على الحكومة ، برفضه إذاعة مباراة الفريق أمام الزمالك حتى تدفع الدولة مستحقات النادي المتأخرة.
رغم معارضة «سليم» للقرار، إلا أن المجلس وافق عليه بالإجماع، ولكن ممدوح سالم، رئيس الوزراء آنذاك، اتصل بالفريق مرتجي ليبلغه،  أن الرئيس أنور السادات يطلب منه إذاعة المباراة، فوافق مرتجي دون الرجوع إلى مجلس الإدارة، ثار غضب صالح سليم على ما فعله الفريق مرتجي، حيث أحسّ بالإهانة الشديدة لتراجع مجلس إدارة الأهلي عن قرار اتخذه، وقرر الاستقالة من مجلس الإدارة احتجاجًا على ما حدث.

المشير عامر
صدام آخر مع رجال الدولة في حياة المايسترو صالح سليم، حيث بدأت أول صدامات المايسترو عندما كان لاعبًا في صفوف النادي الأهلي ومنتخب مصر، وكان الجيش يقيم معسكرات للمنتخب يشرف بنفسه عليها. كان صالح سليم يكره هذا النوع من المعسكرات، ويراه يحول اللاعبين لعساكر أو أسرى حرب ينفذون الأوامر وحسب، وكان ذلك ما لا يطيقه.
أقيم أحد هذه المعسكرات في ليمان طره، ولم يتحمل «سليم» أن يُقام معسكر للمنتخب في أحد السجون، تحدى الجميع ولملم أغراضه وغادر دون أن يخشى سطوة الرجل الثاني في دولة عبدالناصر.
في إحدى المرات حاول المشير عبدالحكيم عامر إقناع صالح سليم بالاستغناء عن وظيفته والالتفات للكرة والاهتمام بالمنتخب، وطالبه بأن يؤدي دوره تجاه المنتخب القومي.

قال له «سليم» إنه لا يقصّر تجاه المنتخب ويلعب جميع مبارياته، ولكنه يلعب للأهلي ولجامعة القاهرة، كما أنه موظف ببنك الإسكندرية ولديه أسرة عليه أن يقوم تجاهها بواجبه.

طلب المشير من المايسترو أن يترك وظيفته، فرفض لأنها تدر عليه دخلًا شهريًا 23 جنيهًا، فعرض عليه أن يعينه ضابطًا في القوات المسلحة، فقوبل العرض بالرفض.